استمرت تركيا في خطواتها التصعيدية ضد الكيان الصهيوني وأمرت اليوم جميع الدبلوماسيين رفيعي المستوى بالسفارة الصهيونية في أنقرة بمغادرة أراضيها في موعد أقصاه الأربعاء المقبل في الوقت الذي شددت فيه من إجراءاتها الأمنية ضد الصهاينة الذين يدخلون أراضيها. وقالت صحيفة (هآرتس) الصهيونية إن نائب السفير الصهيوني في أنقرة إيلا أوفيك استدعي اليوم من قبل وزارة الخارجية التركية التي أبلغته أنه على جميع المسئولين رفيعي المستوى بالسفارة الصهيونية ممن تزيد درجتهم على درجة سكرتير ثان أن يغادروا أراضيها في موعد أقصاه الأربعاء القادم، ومعهم الملحق العسكري الصهيوني. وأشارت الصحيفة أن من بين الدبلوماسيين الصهاينة الذين سمح لهم بالبقاء نزار أمير المتحدث باسم السفارة الصهيونية والأشخاص المسئولين عن تقديم الخدمات القنصلية. تأتي هذه التطورات مع استمرار الكيان في رفضه تقديم الاعتذار لتركيا عن استشهاد 9 أتراك برصاص صهيوني خلال عملية اقتحام سفن أسطول الحرية لغزة في مايو من العام الماضي بالإضافة إلى تسرب نتائج تحقيق أجرته الأممالمتحدة حول جريمة الاعتداء على أسطول الحرية سمي بلجنة تحقيق بالمر إلى صحيفة (النيويورك تايمز) الأمريكية أوصى بعدم تقديم الكيان اعتذارًا لتركيا. أما صحيفة (يديعوت أحرونوت) الصهيونية فقالت نقلاً عن مسئولين صهاينة إن الإجراءات التصعيدية التي تقوم بها تركيا حاليًّا ضد المسئولين والمسافرين الصهاينة والتي شملت التحقيق مع نحو 40 مسافرًا صهيونيًّا هبطوا اليوم في مطار إسطنبول قادمين من تل الربيع تشير إلى رغبة تركيا بالدخول في مواجهة مفتوحة مع الكيان خاصة أن تلك التحقيقات غير مسبوقة.