عندما يتحدث نظام العسكر عن المؤامرة، دائمًا ما يذكر امريكا والكيان الصهيونى، اللتان يربطهما علاقة تبعية شديدة مع النظام، وذلك بالطبع بعد ذكر قطر وتركيا، لأنهم يدعمون الشرعية، حتى لو كان لأهداف شخصية لهم. لكن فى الوقت ذاته لا يتأخر النظام فى تقديم فروض الولاء والطاعة للتحالف الصهيو أمريكى، فى الخفاء والعلن، ضاربين بأعراف وثوابت الوطنية عرض الحائط، وكأن دماء الشهداء وما يحدث للوطن لا قيمة له أمام مصالحهم الشخصية. الكاتب والناشر، هشام قاسم، أكد أن رجال النظام، زادت زيارتهم فى الفترة الأخيرة لأمريكا، منذ انتخاب ترامب، من أجل التأكيد على أنهم تابعين للتحالف الصهيو الأمريكى، مهما حدث ومهما كلف الأمر، وذلك من أجل زيادة الدعم الدولى المفقود للنظام، الذى لن يثبت حكم العسكر إلا به. وقال "قاسم": منذ أن أعلنت المؤسسات الأمريكية، فوز الرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب، ورجال النظام، على رأسهم المقربين من "السيسى"، زادت زيارتهم لواشنطن، ليقدموا فروض الولاء والطاعة، والمطلوب من أجل دعم "السيسى" الذى يريد أن يكون تابع للسلطة الجديدة، مضيفًا إلى أن "السيسى" ورجاله لا يفهمون الأمر جيدًا، فترامب ورجاله لن يخالفوا القانون الأمريكيى، من اجل رجال العسكر. وتابع "قاسم": على سبيل المثال "السيسى" قام بتمرير قانون الجمعيات الذى اختفى عقب موافقة برلمان الجهات الأمنية عليه، كذلك مطاردة النشطاء والملاحقات الأمنية للحقوقيين ومصادرة أموالهم، مشيرًا إلى أن كل ذلك سوف يؤثر على العلاقات بين "ترامب" والعسكر، وعلى رأسها المعونة التى طالب سامح شكرى -وزير الخارجية- بزيادتها، مشيرًا الكاتب أن هذا لن يكون من باب العداء لمصر، أو التآمر عليها كما يسوق الإعلام، لكنه حفاظًا على القوانين الأمريكية التى تنص على معاقبة المخالفين لتلك القوانين. واختتم الكاتب قوله: الأكيد أن "ترامب" مهما وصل تطرفه أن لا يتجرأ على مخالفة القانون الأمريكى، ولن يجبر النائب العام هناك على اصدار قرار منع النشر فى القضية، مضيفًا أن كل ما يشغله ليس تحركات رجال "السيسى" المشبوهة، لكن ما يشغلنى، هو تعيين ترامب، لرجل وصفه ب"المسعور"، يجلس على كرسى وزارة الخارجية، سوف يوجه صفعات متتالية للوفود السياسوية لواشنطن.