تستمر المجازر بحق المسلمين حول العالم، تحت حجج واهية مختلفة، فبعضها بزعم محاربة تنظيم الدولة فى العراق والشام، وآخرى تحت عنوان تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة، لكن ما يحدث فى ميانمار، هو الأبرز حيث أن العداء للإسلام والمسلمين هناك علنى، ودون أى استناد أو مخاوف من قوانين دولية أو تحرك عربى إسلامى، ينقذ المسلمين من المجازر التى تْقام بحقهم هناك. احدى مسلمات الروهينجا وتدعى "لالا بيغوم"، تكشف عن مجزرة من نوع خاص ليست كالتى تحدث بين الحين والآخر بإقليم أراكان، بميانمار على يد متطرفى الجيش والبوذيين. وقالت فى تصريحات نشرتها وكالة "الأناضول" فى وقت سابق من مساء أمس الثلاثاء، إن عناصر الجيش قتلوا زوجها وابنها، وكافة الذكور في قريتها, مشيرة إلى أنها تمكنت من الهروب مع بناتها الست إلى الغابة, حيث اضطرت وبناتها للسير مسافة ستين كيلومترا داخل الغابة, قبل أن تصل الحدود مع بنجلاديش. مع العلم أن هذه مأساة تتكرر بشكل يومى وبصفة مستمرة، فى تلك المنطقة تحديدًا التى تمتلئ بالمتطرفين. وتابعت " اقتحم عناصر الجيش قريتنا وتسمى كريفه, وقتلوا كافة الذكور، وخلال الاقتحام, قبضوا على زوجي كمال أحمد، وضربوه، وسألوه عن الإرهابيين، ورد بأنه لا يوجد إرهابيون بيننا ,وكنت أتوسل إليهم ألا يقتلوه". واستطردت "خلال توسلي لهم ضربوني على رقبتي، واقتادوا زوجي إلى الغابة وذبحوه بسكين، ولا أعرف أين ألقوا بجثته, حيث لم نعثر عليها, كما قتلوا ابني إدريس ذي ال 18 عامًا بعد إلقاء القبض عليه ". وأضافت "بعد قتلهم لزوجي وابني لم يبق ذكور في العائلة، حيث هربت مع بناتي الست إلى الغابة، إلا أن عدم امتلاكي للمال وقف عائقا أمام قدرتي على تجاوز النهر على الحدود والعبور إلى بنجلاديش، مما اضطرنا إلى السير مسافة ستين كيلومترًا في الغابة للوصول إلى هناك".