عرض الكيان الصهيونى أمس الخميس اجراء تحقيق مشترك مع مصر في مقتل خمسة من رجال الأمن المصريين خلال عملية الصهيونيه ضد مهاجمين عبر الحدود قبل اسبوع في حادث عنف ادى الى توتر العلاقات مع الحكام الجدد في القاهرة. ونقل بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن مستشاره للامن القومي ياكوف اميدرور قوله "اسرائيل مستعدة لاجراء تحقيق مشترك مع المصريين في الحادث الصعب". واضاف اميدرور ان شروط اجراء مثل هذا التحقيق "سيحددها الجيش في كلا الجانبين" متجاوزا بخطوة ما قاله وزير الدفاع ايهود باراك الذي تعهد في وقت سابق باجراء تحقيق وعرض نتائجه على مصر التي وقعت معاهدة سلام مع اسرائيل في عام 1979. وفي الوقت الذي يتحرك فيه الكيان لتخفيف حدة التوتر مع مصر شنت المزيد من الهجمات ضد النشطاء الفلسطينيين في قطاع غزة حيث تم إطلاق أكثر من 20 صاروخا على جنوب الكيان منذ يوم الاربعاء على الرغم من هدنة أعلنت يوم الاثنين. وقال مسؤولون طبيون ان ثمانية فلسطينيين قتلوا بينهم قائد محلي من جماعة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة في أحدث قصف فيما يزيد الى 26 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في غارات جوية صهيونيه على مدى الاسبوع المنصرم. وقتل رجل صهيونى ايضا في الهجمات الصاروخية التي شنها نشطاء غزة منذ مطلع الأسبوع. وبدأت الاحداث يوم 18 اغسطس عندما قتل مقاومون ثمانية صهاينه على طريق قرب الحدود الصحراوية. وادعى الكيان الصهيونى انهم تسللوا من قطاع غزة عبر صحراء سيناء المصرية. وقتلت القوات الصهيونيه سبعة من المهاجمين وقالت مصر ان خمسة من رجالها قتلوا في اطلاق النار. وأثار الحادث أخطر خلاف دبلوماسي مع مصر منذ أن اطاحت ثورة شعبية بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير . ويهدد العنف بين الكيان الصهيونى والنشطاء الفلسطينيين في قطاع غزة بانهيار الهدنة الهشة التي تم التوصل إليها بوساطة من مصر والأمم المتحدة. وأعرب مبعوث الاممالمتحدة في الشرق الأوسط روبرت سيري في بيان مكتوب عن "قلقه العميق" ودعا جميع الاطراف الى "اتخاذ خطوات على الفور لمنع أي تصعيد". وقال طاهر النونو وهم متحدث باسم حماس ان اي تفاهم للتهدئة يتعين ان يكون متبادلا مضيفا أنهم لن يقبلوا أن يواصل الكيان الصهيونى قتل الناس في غزة.