اعتبرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن معظم الأكلات الشعبية المفضلة لطبقة محدودي الدخل في مصر مثل الكشري والملوخية والطعمية أصبحت أعلى من إمكانياتهم المادية بكثير، مسجلةً طفرة في أسعار تلك الوجبات مؤخرًا. وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن سعر طبق الكشري وصل إلى الضعف خلال الخمس سنوات الأخيرة ليصل متوسط سعره في المطاعم إلى دولار، وهي زيادة لا يقدر عليها شعب متوسط داخله قارب 98 دولار العام الماضي، مشيرةً إلى أن الأسعار الحالية قابلة للزيادة. ونقل التقرير شكوى "شادية محمد"، 57 عامًا، أرملة ل5 أبناء، أثناء تناولها طبقًا من الكشري في مطعم "زمزم" بالدقي، قائلة "كل شيء غالي، من سكر وأرز ولحم". وتابعت قائلة: لا أحد يستطيع تحمل الوضع الحالي، مضيفةً الجميع مستاء ، فغليان الأسعار ألقى بآثاره على الجميع، والاضطراب السياسي تسبب في انهيار السياحة كمصدر أساسي للدخل القومي، وما نتج عنه من تدمير للاقتصاد، ليأتي ارتفاع أسعار الوقود بعد قرار تعويم الجنيه ليأتي على ما تبقى من دخل المواطن المصري الشهري. وأشار التقرير إلى أن ارتفاع أسعار الغذائية في بلد مثل مصر تسبب دومًا في حدوث اضطراب من نوع ما، مدللةً بتظاهرات 1970 في عهد الرئيس السابق "محمد أنور السادات" والتي عرفت بانتفاضة الخبز، عندما حاول "السادات" تقليص الدعم عن الخبز، لتتسبب تلك التظاهرات في مقتل ما لا يقل عن 80 شخصًا، وإصابة المئات واعتقال الآلاف. وقال التقرير إن محاولات السيسي " لإعادة السيطرة على أسعار المواد الغذائية من خلال تعويم الجنيه"، أدت لتراجع قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار لحوالي النصف، لترتفع معدلات التضخم بنسبة 15% متسببة في تزايد مخاوف الاستثمار الأجنبي ، مضيفًا أن معظم مكونات الكشري مثل زيت الطعام والأرز من المواد الغذائية التي ارتفعت أسعارها مؤخرًا. من جانبه حذر الباحث البريطاني بجامعة "آتلانتك كاونسل"، إتش إيه هيلر، من أن ارتفاع الأسعار الحالي لن يمر مر الكرام وهو ما تخشاه الحكومة، مشيرًا إلى أن حدوث شغب ولو في أماكن متطرفة قد يتحول في أي لحظة إلى ثورة، مضيفًا أن والدته التي تعيش في مصر كانت في طريقها لشراء "غسالة أطباق" وعندما وصلت إلى المحل وجدت أن سعرها ارتفع بقيمة 50 دولار، ليبادرها البائع بقوله " ". إحنا ما بنسرقكيش، دي مستوردة والأسعار نار