فى دولة اللا أمن التى يسيطر عليها بلطجية، إما صورة رسمية ويرتدون زى الأمن، أو فى شكل متعاونين معهم من العائلات المتواجدة فى محافظات مصر، ولعل أحداث الخامس والعشرين من يناير وما تلتها خير دليل على ذلك. وحادث اليوم رغم أن البعض قد يراها عادية ودائمة الحدوث إلا أنها تثبت فى الوقت ذاته أن دولة البلطجة هى التى تتحكم فى مصائر الشعب وأرواح شبابه، وهذا ما حدث فى قرية "شما" التابعة لمركز أشمون فى محافظة المنوفية، حيث دفع حياته ثمنًا للدفاع عن قريته أمام عائلة تبطش بكل من يتحدث أو يعترض على ما تفعله. قتل الآمنين.. ثم العودة والقتل مرة آخرى وتعود القضية إلى يوليو 2011 بعدما قام عدد من أبناء عائلة أبو حريره بقتل شاب من القرية مما أدى إلى حدوث حالة من الغضب والثورة على العائلة وقام الأهالى بالهجوم على منازلهم وأحرقوا عددا منها وأطلقت أبو حريرة الأعيرة النارية من الأسلحة غير المرخصة مما أدى إلى مصرع خمسة من الأهالى بينهم سيدة وإصابة العشرات، واستمرت القضية متداولة فى المحاكم حتى أصدرت محكمة جنايات شبين الكوم اليوم برئاسة المستشار بلال أبو السعود حكمها ببراءة 22 من المتهمين من أبناء أبو حريرة. وقامت القوات الامنية بعقد جلسة عرفية توصلت الى خروج العائلة من القرية. عودة وقتل شاب رفض تواجدهم وفى صباح اليوم الإثنين 14 نوفمبر 2016، قطع العشرات من أهالى القرية، طريق "شما - أشمون"، وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات، احتجاجا على مقتل "محمد عيسى العليمى"، 45 عاما، على يد أحد أفراد عائلة أبو حريرة. وطالب الأهالى، المسئولين الذين شهدوا الوقائع كاملة وصمتوا عليها، بالتدخل لضبط الجناة، والقصاص العادل لدم نجلهم الذى فقد حياته دفاعا عن قريته ورفضه عودة عائلة تم طردها من القرية لكثرة مشكلاتها. ولقى "محمد عيسى العليمى"، 45 عاما، مصرعه، على يد عائلة أبو حريرة، بسبب رفضه عودتهم إلى القري. وكانت مباحث أشمون قد تلقت بلاغ بمقتل محمد عيسى العليمى، بطلقات عديد فى الجسد لم يتم حصرها، وذلك إثر قيام عائلة أبو حريرة بقتله بسبب رفضه بالاشتراك مع آخرين عودة تلك العائلة التى قتلت 6 أفراد منذ ما يقرب من 5 أعوام الى القرية .
اعتقال أبناء القرية المتظاهرين.. ومحاصرة نقطة الشرطة والتهديد بثورة ضدهم لكن الأمن تغاضى كل ذلك وقام باعتقال شباب القرية المتظاهرين بحجة التظاهر دون ترخيص، ودون النظر إلى مشكلتهم من الأساس. وردًا على هذا الإجراء حاصر المئات من أهالى القرية، نقطة الشرطة بالقرية واحتجزوا الضباط والأفراد بداخلها للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم المقبوض عليهم على خلفية التظاهر لمقتل أحد أبناء القرية . وأغلق أفراد الشرطة والأمناء، أبواب النقطة بالكامل ومنع الأهالى أى فرد من الخروج من لحين الإفراج عن أبنائهم . وهدد الأهالى بثورة على الشرطة، لحين الإفراج عن أبنائهم والقبض على أولاد أبو حريرة.