لم أصدق وأنا اقرأ خبر منشور فى جريدة " الاهرام " مكتوب وكأنه انجاز رغم انه يتعلق ببيع 164 لوحة أثرية فى مزاد بنييورك !!. وجاء فى تفاصيل الخبر المنشور مع الصور .. مزايدة جديدة ( وهو ما يعنى وجود مزادات سابقة !! ) تضم قطع فنية وأثرية مصرية يبلغ عددها 164 قطعة تضم مجموعة من بورتيرهات الفيوم المصرية القديمة ، رسمت خلال فترة الوجود الرومانى فى مصر وكانت ترسم على قماش كتان حيث يلف به رؤوس المومياوات منذ 2000 سنه ( اعتقادا ان هذا يسهل للروح معرفة صاحبها ). هذه الكارثة عن بيع الاثار و نشرخبرها فى " الاهرام " أى فى الجريدة الاولى المعبرة عن النظام والدولة ، تعنى ان وزارة الاثار تعلم بالكارثة ، وربما بدافع من الحكومة بسبب الآزمة الاقتصادية .. والا ما هو التفسير بالضبط ؟ .. وان كانوا لا يعلموا فالمصيبة أعظم. سألنا الصديق الاثرى نور الدين عبد الصمد - مدير عام بوزارة الاثار – فعلق قائلا :أعلنت صالة مزادات كرستيز فى نيويورك عن بيع عدد 164 بورتريه من الفيوم تصل قيمتها إلى أكثر من 40 مليون دولار !!!! والغريب أن وزارة الأثار لم تعلن عن أى إجراء لإسترداد هذه البورتريهات التى لا تقدر بثمن ، وتعد من أهم المعالم الفنية فى العصرين اليونانى والرومانى ،وتتمتع بورتريهات الفيوم بشهرة عالمية حيث أنه تعبر عن مرحلة فنية متقدمة سبقت اللوحات المشهورة فى عصر النهضة الأوربية بأكثر من 1500 عام وعلى رأسها لوحة موناليزا المحفوظة فى متحف اللوفر بباريس ، كما أنه من المعلوم ان صالة مزادادت كرستيز لم يسبق لها وان اعلنت عن بيع هذا العدد الكبير من الأثار المصرية وهو ما يعنى أنه تحد واضح للسلطات المصرية ، وذلك بعد فشل الجهود المصرية فى إسترداد الكثير من القطع الأثرية المعروضة للبيع فى الآونة الأخيرة وعلى رأسها تمثال سخم كا الشهير . فاضل ايه تانى لم يتم عرضه فى المزاد !.