ذكرت صحيفة "هاآرتس" الصهيونيه أن زعماء الإحتجاجات الإجتماعية الإسرائيلية يعتزمون تنظيم مسيرات احتجاجية عارمة اليوم السبت فى حوالى إحدي عشر مدينة فى الكيان الصهيونى. وقالت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - إنه وللمرة الأولى منذ اندلاع الإحتجاجات التى اجتاحت الكيان على مدار شهر يوليو الماضى لن تقتصر المظاهرات الإحتجاجية الشعبية على تل أبيب وحدها بل سيتسع نطاقها فى عدة مدن كبرى من بينها بيرسبع ، عوفولا ، إيلات ، ديمونة ، مودعين ، بيت تكفا ، رامات هامشرون ، هود هاشارون ، ناتانيا ، حيفا وبيت شعان. ونقلت الصحيفة عن أحد قادة المتظاهرين ويدعى يوناتان ليفى قوله إن الفكرة وراء الإحتجاجات هى إبداء تضامنهم مع المدن الصهيونيه التى تشهد حركات احتجاجية وضرورة حشد التأييد لها خاصة وأنها تعانى من مشكلات عديدة وسنوات من الإهمال. كان وزير الداخلية الصهيونى إيلي يشاي قد هدد أمس بالإستقالة من الإئتلاف الحاكم ما لم يتم إيجاد حل للأزمة الإقتصادية والإجتماعية الحالية في الكيان الصهيونى . ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونيه - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - عن يشاي - تهديده بأنه مستعد لإحداث فوضى سياسية داخل الإئتلاف الحاكم فى حال عدم إيجاد حل فورى للإحتجاجات ، منوها إلى أنه قد تشاور مع قيادات السلطة المحلية الصهيونيه لإيجاد حل معقول للأزمة الإجتماعية وأزمة الإسكان. وأشارت الصحيفة إلي أن هذا ليس أول تهديد ليشاي حيث هدد منذ ثلاثة أسابيع مضت بأنه سيسحب حزب "شاس" - الذى ينتمى إليه - من الإئتلاف الحاكم. وعلي النقيض ، ظل موقف وزير خارجية أفيجدور ليبرمان - الشريك الرئيسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الإئتلاف - غامضا تجاه المظاهرات حيث انتقد مؤخرا الإحتجاجات مشيرا إلي أن مقاهي تل أبيب ممتلئة. جدير بالذكر أن وزير النقل والمواصلات يسرائيل كاتس قد زار مدينة "المخيمات" بتل أبيب ليعرض الخطة الجديدة لوزارة النقل والمواصلات للمحتجين وذلك بعدما انتقد الإصلاحات التي أجريت حديثا انتقادا شديدا. كما اجتمع الرئيس الصهيونى شيمون بيريز مع عدد من أساتذة الجامعات والخبراء الذين كلفتهم الحكومة بالتوصل إلي حل للأزمة الإجتماعية المتنامية.