سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور والتفاصيل.. نكشف أسرار ساعتين وعشرين دقيقة قبل وأثناء اغتيال محمد كمال وياسر شحاتة الداخلية اتهمته فى قضية منها محاولة اغتيال النائب المساعد وعلى جمعة
حالة من الغضب والحزن الشديدين سيطرت على الشارع المصرى المعارض والمؤيد للانقلاب، بعد قيام داخلية العسكر بتصفية الدكتور محمد كمال القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، والذى تقدم باستقالته قبل شهور قليلة من الآن، من أى أعمال إدارية بالجماعة، وكذلك القيادى ياسر شحاتة بمنطقة المعادى، وذلك بعد اعتقالهم بساعات قليلة. ونرصد فى التقرير التالى كواليس ساعتين وعشرين دقيقة، بعد بدء مخطط داخلية الانقلاب فى نشر الخبر إعلاميًا والتمهيد له، كذلك ردود الأفعال التى جاءت من داخل الجماعة على مقتل أحد قادتها السابقين، والذى يتمتع بشعبية كبيرة بين شبابها. ويجدر بالذكر أن الدكتور محمد كمال قد تقدم باستقالته من مكتب إرشاد الجماعة قبل أشهر قليلة من الآن، وتم تداول الخبر _ عصر أمس الإثنين _ بعد انقطاع أخباره، لكن الداخلية التزمت الصمت تمامًا، حول الواقعة، وبعدما انتفضت مواقع التواصل عن اختفاء أحد قادة جماعة الإخوان، كانت بعض المواقع الإخبارية، التى يأتى على رأسها موقع اليوم السابع والشروق، الموالين للمخابرات، وكذلك صحيفة الوطن، قد نشرت خبراً يفيد باعتقال الدكتور "كمال" ملفقة له عدة اتهامات مفبركة، ثم بعد ذلك بساعتين وعشرين دقيقة، نشرت ذات المواقع خبرًا موحدًا عن مصدر أمنى، بقيام الداخلية بتصفية الدكتور "كمال" وياسر شحاتة، متهمة إياهما بقيادة اللجان النوعية "المسلحة" بالبلاد، والتى لا وجود لها من الأساس سوى فى تقارير الداخلية وقضاياها الملفقة. البداية.. عصر يوم الاثنين خبر اعتقال الدكتور محمد كمال، نشره المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين، محمد منتصر، وأكده فى بيان صحفى عبر صفحتة الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعى، فى تمام الساعة السابعة مساءًا، وقال: "تعلن جماعة الإخوان المسلمين، انقطاع تواصلها، منذ عصر اليوم، مع الدكتور محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد، واختفائه، مرجحة اختطافه من سلطة الانقلاب العسكري. وتحمل الجماعة أجهزة أمن الانقلاب المجرم: مسئولية سلامة د.كمال، وتدعو جميع المهتمين بالعمل الحقوقي والإنساني للتفاعل مع هذا الأمر بشكل جدي". وبعدها بحوالى ساعتين أي قرابة التاسعة بتوقيت القاهرة، نشر الدكتور طلعت فهمي تصريحا صحفياً قال فيه: "في إطار سلسلة إجراءات القمع والبطش التي تستهدف قيادات وأعضاء جماعة "الإخوان المسلمون"، تلقت الجماعة اليوم خبر اعتقال د.محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد للجماعة، من قبل عصابة الانقلاب التي جعلت من أرض الوطن مرتعًا لجرائمه، من قتل وخطف وتعذيب وتفريط في الأرض والعرض. وتحمل الجماعة أجهزة أمن عصابة الانقلاب المسؤولية كاملة عن سلامة د. كمال ومرافقيه، وتؤكد على أن مثل هذه الضربات الموجعة للجماعة وقياداتها إنما تزيدنا إصرارًا على استكمال نضالنا لاسترداد الوطن المغتصب مهما كلفنا الأمر.".. {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [يوسف: 21.
اعتقال وقتل فى ساعتين وعشرين دقيقة فقط وحسب صور الأخبار التى تم رصدها، نشرت المواقع الإخبارية الموالية للانقلاب، ما يؤكد اعتقال الدكتور كمال قبل الإعلان عن مقتله في رواية أمنية كاذبة قالت إنه تم قتله بعد تبادل لإطلاق النار.. وفي تمام الساعة 10.24 ،نشرت اليوم السابع تقريراً مقتضياً بعنوان "مصادر: "الداخلية" ألقت القبض على محمد كمال مؤسس لجان الإخوان النوعية". وفي تمام الساعة 01.30 ق نشرت اليوم السابع تقريرا مناقضاً بعنوان "الدخلية: مقتل قائد الجناح المسلح للإخوان والمتهم باغتيال النائب العام". ونشرت بوابة الشروق خبرا في تمام الساعة 10.32 ق قالت فيه "القبض على القيادي الإخواني"محمد كمال" بعد 3 سنوات من الاختفاء". وفي تمام الساعة (02.29)ق كتب تقريرا آخر بعنوان "الداخلية" تؤكد تصفية القيادي الإخواني محمد كمال". وتكرر الأمر نفسه في الوطن. بيان كاذب ومضلل فى الثانية فجرًا وفى تمام الساعة الثانية بعد منتصف ليل الإثنين/الثلاثاء، وكعادتها أصدرت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بياناً كاذباً تخفي بها جريمتها التي يعلم بها القاصي والداني، وزعمت أنه توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني، تفيد اتخاذ بعض قيادات الجناح المسلح للتنظيم من إحدى الشقق الكائنة بمنطقة البساتين محافظة القاهرة، مقرًا لاختبائهم والإعداد والتخطيط لعملهم المسلح فى المرحلة الراهنة. وأضاف بيان الداخلية الكاذب أنه "تم تكثيف الجهود على مدار الأيام الماضية، توصلاً للوكر المشار إليه وأسفر ذلك عن تحديده "شقة سكنية بالعقار رقم 4147 بالدور الثالث بمنطقة المعراج بالبساتين، وتم استهدافه عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، إلا أنه حال مداهمة القوات الأمنية له ،فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها من داخله، مما دفع القوات للتعامل مع مصدرها". وتابع البيان الكذوب "أسفر ذلك عن مصرع الإخوانى محمد محمد محمد كمال، -طبيب بشرى–، أحد قيادات تنظيم الإخوان وسبق تقلده العديد من المناصب التنظيمية المؤثرة، آخرها عضو مكتب الإرشاد العام، ثم تولى عام 2013 مسؤولية الإدارة العليا للتنظيم، ويعد حالياً المسئول الأول عن كياناته المسلحة". واتهم البيان الدكتور كمال باغتيال النائب العام السابق هشام بركات، والعقيد وائل طاحون، ومجموعة من ضباط وأفراد هيئة الشرطة والقوات المسلحة، ومحاولة اغتيال المفتى السابق الدكتور على جمعة. وذكر البيان الكذوب أن كمال محكوم عليه بالسجن المؤبد فى القضيتين رقمى (52/2015 جنايات عسكريه شمال القاهرة) تشكيل مجموعات مسلحة للقيام بعمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة، "104/81/2016 جنايات عسكرية أسيوط" بتفجير عبوة خلف قسم ثانى أسيوط)، كما أنه مطلوب ضبطه فى العديد من قضايا التنظيم المتعلقة بالأعمال العدائية. وأشار البيان كذلك إلى مصرع ياسر شحاته على رجب، الذي وصفته بالإخواني وعلى ارتباط وطيد بالقيادى محمد كمال، وكان يضطلع بتأمينه وحراسته، ونقل تكليفاته العدائية لعناصر الكيانات المسلحة للبدء فى تنفيذها، ومحكوم عليه بالسجن غيابيًا 10 سنوات فى القضية رقم 9635/ 2012 والمعاد قيدها برقم 9702/2012 ثان أسيوط ،"التعدى على مواطن واحتجازه بالقوة فى مقر حزب الحرية والعدالة". وادعى البيان أنه تم العثور على بندقية آليه عيار 7.62 ×39 وطبنجة عيار 9 مم، وكمية من الذخيرة من العيار ذاته، إضافة إلى العديد من الأوراق التنظيمية المتعلقة بالتنظيم، ونشاط القياديين فى مجال العمل المسلح.
رسالة من الإخوان المسلمين إلى العسكر وفى نفس السياق قامت جماعة الإخوان المسلمين، بإرسال رسالة، إلى عصابة العسكر على خلفية جريمتها بتصفية الدكتور محمد كمال عضو مكتب الإرشاد، بعد اعتقاله بساعات قليلة من إحدى الشقق بمنطقة البساتين بالمعادي. الرسالة كتبها الدكتور طلعت فهمي المتحدث الإعلامي باسم الإخوان، وجاءت بعنوان "وصلت رسالتكم وهاكم رسالتنا"، والتي توعد فيها بتطهير مصر من دنس العسكر. يقول فهمي في رسالته "إن فعلتكم الخسيسة وجريمتكم الدنيئة لن تفت من عضدنا ولن ترهبنا ولن تثنينا عن فضح جرائمكم، وكشف سوءاتكم حتى يجتث الشعب المصري خبثكم ويقتلعكم من جذوركم، ويطهر مصر من دنسكم". وأضاف فهمي "أنتم يا عصابة العسكر فترقبوا ثورة شعب باتت قريبة، بعد أن انكشفت أمامه حقيقتكم وتبينت له جرائمكم، وانكشفت له خستكم فانتظروا إنا منتظرون". وكانت مليشيا الانقلاب قد أعلنت اعتقال الدكتور محمد كمال والدكتور ياسر شحاتة مساء أمس الاثنين ثم تم الإعلان بعد ذلك عن مقتلهما في رواية أمنية، فضحت أكاذيب سلطات الانقلاب ،وأكدت أن مصر تحكم بمنطق العصابات لا الدول. نص رسالة المتحدث الإعلامي : "وصلت رسالتكم وهاكم رسالتنا" {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: 173]. وصلت رسالتكم التي أردتم أن تبلغوها لنا باغتيال الشهيد الدكتور محمد كمال عضو مكتب الإرشاد، والشهيد الدكتور ياسر شحاتة، ظانين أنكم سترهبوننا وتفتوا من عضدنا وتضعفوا من قوتنا، فذلكم ظنكم الذي ظننتم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين. وهاكم رسالتنا لكم يا عصابة العسكر، نؤكدها واقعاً لا شعاراً، ونخطها بدمائنا حقائق لا كلمات، ونبرهن عليها بأرواحنا فنعلنها كما أعلنها الإمام الشهيد المؤسس "الموت في سبيل الله أسمى أمانينا". إن فعلتكم الخسيسة وجريمتكم الدنيئة لن تفت من عضدنا، ولن ترهبنا ولن تثنينا عن فضح جرائمكم وكشف سوءاتكم؛ حتى يجتث الشعب المصري خبثكم ويقتلعكم من جذوركم ويطهر مصر من دنسكم. وهاكم رسالتنا لقومنا وشعبنا، أن اعلموا أنه حبيب إلى نفوسنا أن تذهب فداء لعزتكم إن كان فيها الفداء، وأن تزهق ثمنا لمجدكم وكرامتكم وتحقيقاً لآمالنا وآمالكم في العيش والحرية والكرامة الإنسانية، إن كان فيها الغناء. وأنتم يا عصابة العسكر فترقبوا ثورة شعب باتت قريبة، بعد أن انكشفت أمامه حقيقتكم وتبينت له جرائمكم، وانكشفت له خستكم ، فانتظروا إنا منتظرون. والله أكبر ولله الحمد. د.طلعت فهمي المتحدث الإعلامي باسم جماعة "الإخوان المسلمون" الثلاثاء 3 محرم 1438ه، الموافق 4 أكتوبر 2016م.