تناول لقاء قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، بفضائية بى بى إس الأمريكية العديد من الأمور، لعل أبرزها ما تحدثنا عنه من شئ خفى وراء المبادرات الثورية الأخيرة، التى يقف الأمن وراء بعضها، على الرغم من الشهادة بالوطنية للعاملين على تلك المبادرات. وقام "السيسى" أيضًا بمهاجمة الإعلام المصرى الرافض لانقلابه العسكرى، وقال أنه يريد الشر بالبلاد، فى صورة منه لوقف الفضائح التى تم كشفها والتى يتعمد الإعلام الموالى له التغاضى عنها والتعتيم عليها. وبالنسبة لفضيحة المبادرات، التى كانت تتحدث بقوة عن وجودها فى الشارع المصرى فى انتخابات 2018، والتى تشرعن الانقلاب العسكرى، قال "السيسى"، أنه سوف يترشح فى تلك الانتخابات دون أى حديث منه عن تغيير فى قوانين الانتخابات التى تتيح له التزوير بكل سهولة، مضيفًا فى كذبه المعتاد أن الشعب سوف يختار. وعلى الجانب الهجومى للإعلام الرافض للانقلاب وصف السيسي ، العلاقات المصرية- الأمريكية بأنها علاقات استراتيجية تمتد لأكثر من ثلاثة عقود، مؤكدا أن جوهر العلاقات بين مصر والولايات المتحدة لا يقوم على أساس المساعدات فقط وإنما على علاقات استراتيجية قوية، مشيرا إلى أن السنوات الخمس الماضية كانت بمثابة اختبار لاستمرارية هذه العلاقات. وفيما يتعلق بقضية حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية، زعم السيسي في مقابلة مع تشارلي روز بمحطة "بي.بي.إس" الأمريكية، "إن الإعلام لا يقدم الحقائق بشكل دقيق، كما أنه لا يعكس الواقع في مصر.