قرأت عشرات الصحف وكافة تصريحات المسئولين لآصل الى حقيقة ما قيل عن نص قانون بناء الكنائس ، " ببناء كنائس بلا صلبان ولا منارات ولا دق اجراس " وانهم يحاولون تمريرة في 2016، وهو ما أثار الاخوه الاقباط بانهم هل انهم في مصر مكروهين لهذا الحد ؟ واننا مقبلون علي عصر ظلامي جديد لن ينجو منه احد. بكل أسف لم أجد ذكر لهذه العبارة سوى القول " تواترت الأنباء عن أن أحد التعديلات التى ادخلتها الحكومة على مشروع القانون بنص على ان الكنيسة مبنى محاط بالاسوار وليس عليه صليب أو قبه " !. كصحفى اعتبر كل من يكتب بصياغة المبنى للمجهول فى مقام أثارة فتنة انسان مخرب، ولا يعرف ميثاق الشرف الصحفى او الانسانى. من الذى قالها ومن الذى نقلها عنه حتى تواترت ، بل وأثارت التوتر ؟!. من البديهى انه ليس هناك من يؤيد مثل هذا النص او الهراء ، والكنائس فى مصر وفى كافة عصورها تحمل الصلبان والقباب ، وأمامنا الكنائس الاثرية والتى رممت على اصولها القديمة وكثير منها متلاصقة مع مساجد مثل احاطة العديد من الكنائس الاثرية باقدم مسجد فى مصر وهو مسجد عمرو بن العاص ، ونفس الآمر فى كل الكنائس فى مصر. والمواطنون المسيحيون فى مصر لا يقلون عن المسلمين اعتدادا بالاعلان عن ديانتهم ، ويظهر هذا بوضوح فى الحلى وسلاسل العنق والوشم على الايدى وكلها تحمل صلبان وعلامات تظهر اعتدادهم ، ونفس الآمر فى صور المسيح والعذراء مريم – عليهما السلام ، وصور الرهبان فى المحلات وغيرها .. ويذهبون للكناس فى وضح النهار .. فكيف يصدق أحد ان هناك مقولة بمنع الصلبان او الاجراس .. ومرة أخرى من الذى قال بهذا حتى يتم فضحه وتجريسه. وقرأت نص حوار المستشار مجدى العجاتى وزير الشئون القانونية ومجلس النواب ، والذى تناول موضوع بناء الكنائس واجتماعاته واتصالاته بكبار المسئولين عن الكنائس طوال خمسة شهور ، ولم يرد فيه مثل هذا الكلام لا من بعيد او قريب .. بل قال : اننا وصلنا الى مرحلة ممتازة من التفاهمات لاول مرة ، و المشروع ينظم بناء الكنائس تنظيما موضوعيا يستهدف استقرار الآوضاع وبناء الكنائس وفقا لاجراءات عادية وميسرة .. خاصة ان الرئيس السيسى وجه الحكومة بضرورة ازلة العقبات ، وسرعة انجاز القانون .. وكذلك فى ظل حرص رئيس الوزراء الذى أبلغنى انه فى حالة الاتفاق على نسخة من المشروع ، سيقوم بتعجيل اجتماع مجلس الوزراء حتى يوافق المجلس عليه ، ويعرض على مجلس النواب ليقره. وقد تراجعت الكنيسة بعد الاتفاق على نسخة نهائية من المشروع ، ويعتقد ان الكنيسة متخوفة من سير الآمور عكس ما تريده ( لم تذكر الكنيسة ان سبب التخوف ما قيل عن منع الصلبان والقباب مرة أخرى من لديه مصدر محدد وواضح ومسمى ينسب اليه القول الآهوج بمنع الصلبان والقباب من الكنائس فليقل لنا من هو ؟ .. وحتى بفرض جدلى ان أحد المتشددين قال بهذا ، فهل اصبحت مقولته قانونا سيتم تطبيقه رغم أنف كل المسئولين وجميع مؤسسات الدولة و المجتمع بمسلميه قبل مسيحييه ؟. وقى الله مصرشر الفتن ، وأخذ من يثيرونها ويدمرون الوطن اخذ عزيز مقتدر. ***