شهدت محكمة جنايات القاهرة جلسة ساخنه اليوم الثلاثاء، عقب استماعها للقيادى الإخوانى د.محمد البلتاجى، وذلك خلال جلسة محاكمته في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا ب"مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية"، والتى يحاكم فيها 739 من رافضي الانقلاب العسكري، على خلفية اتهامهم بارتكاب جرائم التجمهر في اعتصام رابعة العدوية، للاعتراض ورفض الانقلاب العسكري الذي وقع في البلاد في 3 يوليو 2013. حيث سمحت المحكمة للبلتاجي بالخروج من قفص الاتهام والتحدث إلى المحكمة، وقال "أنا أطلب التحقيق في وقائع تعذيبي المتكررة، والتي كان آخرها يوم السبت الماضي، والتي لم تتم على يد ضابط صغير أو فرد صغير؛ ولكن على يد مساعدين لوزير الداخلية وهما اللواء حسن السوهاجي مساعد الوزير لمصلحة السجون، واللواء محمد علي مدير المباحث الجنائية في السجون".
وأضاف قائلا: "تم استدعائى من زنزانتى مقيد اليدين والقدمين، دون أى مبرر، وقام اللواء محمد على بتصويري بعد أن أجبرنى فى وجود اللواء حسن السوهاجي أن أضع وجهى فى الحائط كأسير الحرب... كما أنه أجبرنى على الجلوس فى وضع القرفصاء، ثم انهال عليّ بالسباب والألفاظ البذيئة والنابية".
وأشار "البلتاجي" إلى أن هذا الكلام لديه عليه شهود ومسجل، واستكمل قائلا، "أجبروني على خلع ملابس السجن وصوروني"، ووصف البلتاجي هذا الاعتداء بأنه صارخ على الحقوق الإنسانية. وأكد أن ما حدث له بسبب محاولة الأمن إجباره على التنازل عن البلاغ المقدم منه ضد قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي وآخرين من القيادات الأمنية لاتهامهم بقتل نجلته "أسماء"، خلال مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية بمدينة نصر بمحافظة القاهرة يوم 14 أغسطس 2013.