نشرت وكالة "قدس برس" إنترناشيونال للأنباء؛ تقريرًا رصدت فيه الانتهاكات التي مارسها الاحتلال الصهيوني؛خلال شهر يوليو الماضي؛ بحق الفلسطينيين بمدينة القدس. وجاء في التقرير؛ أن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا برصاص وقمع قوات الاحتلال في مدينة القدس وضواحيها، وأن آليات الاحتلال هدمت أكثر من 60 منشأة سكنية وتجارية، واعتقلت القوات الصهيونية نحو 189 فلسطينيًا. شهداء يوليو واستشهد خلال شهر يوليو الماضي ثلاثة فلسطينيين وهم؛ تيسير حبش (63 عامًا) وهو من مدينة نابلس، حيث ارتقى عقب استنشاقه الغاز المسيل للدموع على حاجز "قلنديا" العسكري (شمالي القدس)، وذلك يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الأول من يوليو الماضي . كما استشهد الشاب أنور السلايمة في ال13 يوليو الماضي؛ وهو من مخيم شعفاط شمالي المدينة، عقب إصابته برصاص الاحتلال أثناء تواجده وصديقيه فارس الرشق (20 عاماً)، ومحمد نصار (20 عاماً) داخل مركبتهم في بلدة الرام؛ حيث ادعت شرطة الاحتلال أنهم حاولوا تنفيذ عملية دهس، فاستشهد السلايمة وأُصيب الرشق، واعتُقل نصار. ووفقًا للتقرير فإنه في ال19 من الشهر ذاته، استشهد الطفل يحيى الطباخي (12 عامًا) عقب إصابته برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في بلدة الرام شمالي القدس. وما زالت شرطة الاحتلال تحتجز جثامين ستة شهداء مقدسيين منذ اندلاع انتفاضة القدس مطلع تشرين أكتوبر 2015، وهم؛ ثائر أبو غزالة، بهاء عليان، عبد المحسن حسونة، محمد أبو خلف، عبد الملك أبو خروب، ومحمد الكالوتي. عمليات المقاومة كما رصد التقرير؛ ثلاث محاولات لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال في مدينة القدسالمحتلة وضواحيها خلال تموز، حيث ادّعت شرطة الاحتلال إحباطها جميعًا، دون تسجيل أي إصابات في صفوف قوّاتها أو المستوطنين. وأطلقت الشرطة الصهيونية النار باتّجاه شابة فلسطينية، مُصيبة إياها بجراح باّعاء محاولة الطعن، إضافة لشاب آخر قرب حاجز مخيم شعفاط. واعتقلت شابّين غربي القدس، أحدهما كان يحمل سكّينًا والآخر كان يحمل ثلاث عبوّات ناسفة جاهزة للاستخدام، إلى جانب شاب آخر وهو أسير محرّر من سكان مدينة رام الله وكان ينوي تنفيذ هجوم ضد الاحتلال في البلدة القديمة بالقدس؛ وفقًا للتقرير. وألفت التقرير النظر إلى؛ أن الشابة رغد شوعاني (18 عامًا) أُصيبت برصاص الاحتلال بعدما ادّعت القوات محاولتها تنفيذ عملية طعن على حاجز قلنديا العسكري بواسطة "سكين" كانت داخل حقيبتها وذلك في 26 تموز الماضي، إضافة لإصابة شاب قرب حاجز مخيم شعفاط شمالي شرق القدس، بادّعاء محاولته تنفيذ عملية طعن ضد الجنود الإسرائيليين. وأحصى التقرير عدد المواجهات التي دارت مع الاحتلال حيث اندلعت المواجهات في 25 نقطة تماس (شبه يومية ومتكرّرة) خلال شهر يوليو الماضي، تمثّلت في؛ حاجز قلنديا، مخيم قلنديا، حزما، مخيم شعفاط، كفر عقب، الرام، عناتوت، عناتا، باب العامود، باب الساهرة، سلوان، جبل المكبر (أرمون هنتسيف)، صور باهر، أبو ديس، العيزرية، الطور، العيساوية، الجامعة العبرية، معاليه أدوميم، عوفريت، بيت حنينا، شعفاط، كوخاف يعقوب، قلنديا البلد، البلدة القديمة. ووفقًا للتوثيق ، فإن أكثر من 140 فلسطينيًا أُصيبوا خلال مواجهات مع الاحتلال في القدس وضواحيها خلال تموز، تركّزت في شرقي القدس (العيزرية وأبو ديس)، والشمال (مخيم قلنديا، قلنديا البلد، حاجز قلنديا). الهدم في القدس وضواحيها وشنّت سلطات الاحتلال الشهر الماضي حملة واسعة ضدّ المقدسيين ولاحقتهم حتى في أماكن سُكناهم ومحالّهم التجارية التي يقتاتون منها، فهدمت نحو 60 منشأة، وشرّدت عشرات الأفراد، وحرمتهم من العيش في منازلهم التي بنوْها على أرضهم بحجة "البناء بدون تراخيص". ورصد التقرير هدم آليات الاحتلال 37 شقّة سكنيّة في قلنديا البلد، وسبع منشآت سكنية وتجارية في عناتا، وست منشآت في سلوان، وأربعة في جبل المكبر، ومنشأتين في العيساوية، ومنشأة واحدة في كل من؛ بيت حنينا، عطاروت (منشأة تجارية كاملة)، ومنزليّ شهيديْن في مخيم قلنديا. كما اعتدت طواقم من سلطة الآثار الصهيونية والطبيعة برفقة الجنود الإسرائيليين على مقبرة "باب الرحمة" الملاصقة للمسجد الأقصى، وهدمت أربعة قبور، كما هدمت ثلاثة أسوار في محيط أراضي الفلسطينيين في جبل المكبر والعيساوية. الاعتقالات خلال يوليو الماضي دونت لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين اعتقال 189 فلسطينيًا من مدينة القدس وضواحيها خلال الشهر الماضي من بينهم أربع سيّدات، وأربعة أطفال ما دون سن ال12 عامًا. وأضافت اللجنة في بيان لها، أن من بين المعتقلين 68 قاصرًا، حبث تركّزت الاعتقالات في بلدة سلوان والبلدة القديمة وقرية العيساوية، لافتة إلى اعتقال 105 فلسطينيين عقب اقتحام منازلهم، و84 اعتُقلوا ميدانيًا. اقتحامات المسجد الأقصى وأوامر الإبعاد عنه ووفقًا للتقرير فإنه تم اقتحام ألف و114 صهيونيًا للمسجد الأقصى خلال تموز الماضي بحماية العناصر الإسرائيلية بشكل يومي؛ ما عدا أيام الجمعة والسبت (أعياد لدى الاحتلال)، من بيهم 154 عنصرًا من مخابرات وشرطة الاحتلال، و64 طالبًا يهوديًا؛ حيث بدأت الاقتحامات ما بعد عيد الفطر (من تاريخ 10- 31 يوليو).