حيرة وفوضى أحاطتا بالمشاورات التي يجريها رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف لتشكيل الحكومة الجديدة، وهو ما عكسته صحف الثلاثاء ، وكان أبرزها هو التخلي عن تكليف الدكتور عبد الفتاح البنا بتولي وزارة الآثار، وصرح بأن السبب ان مسؤولا في مجلس الوزراء طلب منه اتباع سياسة عفا الله عما سلف، أي لا بفتح ملفات الفساد في الوزارة، فتخلى عن الوزارة، وفي نفس الوقت، تظاهر أثريون امام مقر مجلس الوزراء ضد تعيين عبد الفتاح، لأنه ليس من المتخصصين، وشاهدت مساء الاثنين برنامج الحقيقة على قناة دريم الذي يقدمه زميلنا الإعلامي البارز وائل الابراشي، واستضاف فيه عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الوفد مصطفى الجندي، وصديقنا عضو المجلس القومي لحقوق الانسان جورج اسحق، كما تمت مداخلة من محمد عبد المقصود من وزارة الآثار الذي أكد ان البنا ليس متخصصا بينما أكد الجندي ان عبد المقصود ومجموعة داخل وزارة الآثار، تعمل بالتنسيق مع جهات يهودية في مجال الآثار، كما ان اسحق طالب الحكومة بمحاسبة عبد المقصود وزملائه الذين هددوا بالتخلي عن حراسة المتاحف والإشراف عليها إذا تم تعيين عبد الفتاح البنا، لأن هذا العمل تهديد للأمن القومي، ولم يتوصل أي أحد للحقيقة في هذه القضية. كما حدثت مداخلة أخرى في البرنامج من مسؤولة في وزارة البيئة، عبرت عن المطالبين بإخراج الوزير ماجد جورج، وقالت ان الإبقاء عليه رغم فشله سببه مساندة المجلس العسكري له لأنه ملأ الوزارة بالمستشارين من زملائه ضباط الجيش المتقاعدين. هذا وسمحت محكمة جنايات شمال القاهرة ببث محاكمة وزير الإعلام السابق أنس الفقي ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أسامة الشيخ، واستمرار المعتصمين في ميدان التحرير وغيره من الميادين في الإسكندرية والسويس المطالبة بمطاردة الفاسدين والذين وصلت جرأتهم إلى درجة الإعلان عن تلقيهم الرشاوى علنا كما أخبر المعتصمون بذلك زميلنا الرسام بجريدة "الوفد" عمر عكاشة، إذ كان رسمه امس، عن موظف حكومي علق يافطة على الحائط كتب فيها: - نظرا لوقف الحال بعد ثورة 25 يناير قررنا زيادة الرشوة بواقع اربعين في المائة.