حلقة جديدة من خلق العداء قبل بدء العمل، لخير أجناد الأرض الذين من المفترض أن يعلو كلمة الإسلام، لا كلمة قادتهم الصانعة للإرهاب، ففى مشهد يعكس المنهج الذى يحرص العسكر على تربية أبناء الكليات الحربية عليه، ظهر طلاب الكلية الجوية أثناء حفل تخرجهم وأثناء العرض، باطلاق الرصاص على مسجد يقولون أنه به إراهابيين بل ويستعدون لاقتحامه أيضًا. المشهد الذى قد يراه البعض شئ عاديًا من منطلق أنه جزء من تدريب، هو كارثى بكل ما تحمل الكلمة من معانى، فالعسكر الذى أنكر قتل الثوار العزل داخل مسجد رابعة والفتح، وهدمها فى سيناء والعديد من الأماكن فى القاهرة، عقب الانقلاب العسكرى، يستعد لتخريج دفعة طيران جديدة، أبرز ما يتعلمونه أن بالمساجد "إرهابيين"، وليس مصلين، والسلطة العسكرية بالطبع ترى كل من يعارضها حتى ولو فى سره هو إرهابى. وعلى أى حال فقد لاقى هذا العرض حالة هجوم شديدة من رواد مواقع التواصل الاجتماعى والنشطاء الأقباط الذين رفضوا الهجوم على دور عبادة أو التمثيل بها لأن مكانتها أعلى من ذلك، بعيد عن الديانات، كما انتقدوا سياسة "السيسى" وصدقى صبحى وكبار رجال الانقلاب الذين حضروا الحفل وظلوا مهللين بتخريج دفعة جديدة مقتنعة بالكامل أن كل ما هو إسلامى فهو "إرهابى"، وكل ما هو معارض لحكم العسكر يجب إبادته. يجد بالذكر أن قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، قد شهد حفل تخرج الدفعة 83 طيران وعلوم عسكرية فى الكلية الجوية، وذلك بحضور الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة. كما حضر الاحتفال الدكتور على عبد العال رئيس مجلس نواب العسكر، والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس وزراء الانقلاب، واللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، وقادة القوات المسلحة، وأُسر الخريجين. وشهد السيسى العروض العسكرية الجوية التى قدمها طلبة الكلية الجوية بمشاركة 300 طائرة من بينها طائرات الرافال الحديثة وطائرات الدعم الالكترونى.