أعلنت رئاسة الشؤون الدينية التركية، إبعاد 492 من العاملين لديها، عن وظائفهم بشكل مؤقت، بدعوى علاقتهم بمنظمة فتح الله غولن الإرهابية. وقال بيان صادر عن الرئاسة، إن بين المبعدين عن وظائفهم 3 من مفتيي الولايات، ومدير إحدى دوائر الرئاسة، ومستشار لرئاسة الشؤون الدينية، و31 من مفتيي الأقضية في تركيا، وملحق الخدمات الدينية في إحدى الممثليات التركية في الخارج، و187 إمام خطيب، و40 مؤذن. وأوضح البيان، أن تحقيقا سيجرى مع المبعدين. وقال بيان آخر صادر عن رئاسة الشؤون الدينية، إن الرئاسة قررت مقاطعة مراسم صلاة الجنازة للانقلابيين الذين قُتلوا اثناء قيامهم بمهاجمة الشعب وقصف مؤسسات الدولة بالاسلحة والطائرات وعلى رأسها مبنى البرلمان. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان. وقوبلت المحاولة الإنقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.