مازالت العديد من الملفات يتم فتحها، للوقوف على أسباب الانقلاب الذى كاد أن يطيح بمجهود سنوات فى تنمية تركيا والحصول على ديمقراطيتها واستقلالها، ولعل أبرز تلك الملفات، هو كيفية حصول الانقلابيون على طائرات حربية من قطاعات عدة وبسهولة شديدة جدًا؟. فكانت أبرز المشاهد يوم الجمعة الماضية، هو تحليق المروحيات الحربية فى سماء إسطنبول وأنقرة، حتى تم التعامل معها جميعًا، لكن يظل السؤال، هو كيفية حصولهم على هذا العدد، رغم أن امكانيات قائد الدفاع الجوى أحد كبار المنقلبين لم تكن تمكنهم من فعل تلك التحركات دون رصدها. موقع سى إن إن ترك، نشر تقرير مفصل، عن طريقة قيام الانقلاب وكواليسه، مشيرًا إلى نقطه هامه، وهى تواجد كبار قادة القوة الجوية التركية المتمركزين في مدينة إسكشهير وسط البلاد قرب مدينة إسطنبول لحضور حفل زفاف ابنة قائد قوات الدفاع الصاروخى الجوى ألهان جانفير. توقيت هذا الحفل كان مهماً وحساساً لقائد القوات الجوية السابق عضو المجلس العسكرى الاستشارى الجنرال أكن أوزتورك، الذى تغيب عن حفل الزفاف ليقوم بمشاركة ضباط آخرين بقيادة الانقلاب الذى فشل بعد ذلك. ويشير التقرير ذاته إلى أن الجنرال الانقلابى أوزتورك بدأ فى التخطيط لعملية الانقلاب والسيطرة على سلاح الجو بالتنسيق مع بعض الضباط المقربين، والمحسوبين على التنظيم الموازي أو جماعة غولن، خاصة بعد أن تم إحالته للتقاعد في أغسطس 2015. وما شجعه أكثر على دخول هذه المخاطرة الانقلابية هو حصوله على ضمانات بأنه سيتولى رئاسة الأركان إن نجح الانقلاب، وذلك لكونه صاحب الرتبة العسكرية الأعلى من بين الضباط الانقلابيين. يذكر أن العناصر الانقلابية قامت باقتحام حفل زفاف ابنة قائد قوات الدفاع الصاروخى الجوى ألهان جانفير، واعتقلت قائد القوات الجوية عابدين أونال، وكبار الضباط الذين كانوا يحضرون حفل الزفاف. وعن مصيرهم، ذكر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أنه لا يوجد أي قلق على مصير أي ضابط، مؤكداً أن الوضع تحت السيطرة، وذكر موقع haberler.com أن هناك محاولات للتواصل مع الضباط.