سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رسالة صادمة من الكيان ل"السيسى" عبر موقع سيحا مكوميت لا نضمن بقاءك للأبد.. فعدم وجود قاعدة شعبية يهددك على مستويات خطيرة.. ويؤكد قريبًا: تل أبيب سوف تواجه 88 مليون مصرى
تناول الإعلام العبرى، زيارة وزير خارجية الانقلاب، سامح شكرى، بطرق مختلفة، مع اتفاقه على الدعم القوى الذى يقدمه العسكر للكيان وحمايته فى منطقة الشرق الأوسط، خاصًة فرض حصار لم تستطع تل أبيب نفسها فرضه على حركة المقاومة الإسلامية حماس، خلال الأعوام الماضية. لكن موقع، سيحا مكوميت، العبرى، صاحب تسريبات المسئولين فى تل أبيب، والذى قام بفضح العديد منهم، يقول نقلاً عن بعض الدوائر المقربه من حكومة الاحتلال فى تل أبيب، أن سعى قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، لتحسين علاقته بالكيان الصهيونى، فى محاولة لترسيخ نظامه خارجيًا، أمر غير مجدٍ، مشيرًا الموقع إلى ذلك لأنّ العلاقة مع الكيان أو مع أية دولة أخرى وصفها الموقع ب"قوية عسكريا" لا يمكنها أن تضمن للأبد استمرار استقرار نظام لا يقوم على الدعم الشعبى، بل على القمع". مؤامرة على الأرض الموقع الذى يصنف نفسه على أنه معارض للاحتلال الإسرائيلي اعتبر فى تقرير بعنوان " زيارة وزير الخارجية المصري.. هل ينقذ نتنياهو السيسي؟"، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحاجة للسيسي، كذلك فإن الأخير يحتاج نتنياهو بشدة. فالحديث عن مبادرة مصرية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من شأنه بالنسبة لنتنياهو وأد مبادرة السلام الفرنسية التى تلقى تأييدًا فى المجتمع الدولى بشكل فاق توقعات تل أبيب. وتتخوف تل ابيب من المبادرة الفرنسية كونها تخضع تل أبيب لقرارات دولية واجبة النفاذ، بخلاف المبادرة التي يطرحها السيسى والتى يصفها الموقع ب"الوهمية" وتتمحور حول مفاوضات ثنائية بين تل أبيب ورام الله برعاية القاهرة، دون وجود ضاغط دولي لتنفيذ القرارات التي قد تتمخض عنها. وتابع الموقع :"يرغب السيسي فى طرح مبادرته لتعزيز نظامه الذى يعانى حالة ضعف، صحيح أن كليهما يعانى جنون الارتياب ، ويعانيان الآن من ضعف على المستوى الدولى، لكن نتنياهو يختلف فى أنه يحظى بدعم هائل داخل الكيان، بينما يعانى نظام السيسى من ضعف داخلي شديد للغاية" تصفية الجميع وأضاف الموقع قائلاً:"منذ أن "انتخب السيسي رئيسًا في يونيو 2014"، ينشغل نظامه العسكرى بشكل رئيسى فى تصفية طبقة تلو الأخرى من المعارضين الحقيقيين والوهميين فى مصر. بدأ السيسى بتصفية جماعة الإخوان المسلمين، ثم نشطاء حقوق الإنسان والناشطين السياسيين، والصحفيين والطلاب والمدونين والشعراء وحتى الشباب. عمليًا كل من اشتبه فى كونه يمارس القليل من انتقاد نظام السيسى العسكرى، يمكن اعتقاله، ليواجه عذابًا شديدًا، ويقتل أو يختفى. اعتقال عشرات الآلاف، الكثيرون منهم دون أية محاكمات، وكثيرون موجودون فى معتقلات سرية. اختفى آلاف المواطنين والمواطنات، وصل عددهم نحو 2000 فقط عام 2015". وبحسب الموقع فإن "جزءا من القمع ترسخ في قانون صدر في نوفمبر 2013 ويقيد تمامًا تنظيم تظاهرات في الدولة، وقانون مكافحة الإرهاب الصادر في أغسطس 2015". السيسى سبب فى تنامى تنظيم الدولة بسيناء واستعرض "سيحا مكوميت" ما اعتبر أنها سوءات هذه القوانين، واستخدام النظام لها فى قمع معارضيه، وصولا لطرد وملاحقة الصحفيين الأجانب الذين يوثقون "الجرائم" التى ترتكبها الشرطة المصرية، بزعم أن الحديث يدور عن مؤامرة دولية تهدف لزعزعة استقرار مصر، على حد قوله. وأضاف الموقع قائلاً، بشكل موازٍ للحرب التى يقودها نظام السيسى ضد الكثير من مواطنى بلاده- والكلام للموقع العبرى المهتم بالقضايا الحقوقية- يشن النظام حربا فى سيناء ضد التنظيمات "الإرهابية" العاملة هناك، وبينها داعش، تدور الحرب تحت غطاء سرى شبه تام، لكن من المعلومات التى تتسرب رغم ذلك يتضح أن قوات أمن السيسى تنتهج أسلوب "الأرض المحروقة"، دون أى تمييز بين الإرهابيين والمواطنين الأبرياء. وفقًا لتقديرات المجتمع الدولى، لم تنجح حملة السيسى فى سيناء، نظرًا لأن أسلوب القتال الذي ينتهجه ويتعارض مع القانون الدولي، يشجع الدعم والانضمام للتنظيمات التى وصفها الموقع ب"الإرهابية" هناك". تعاون أمنى بين الكيان والعسكر.. ومؤامرات وهمية لابعاد المصريين عن الأزمة الحقيقية واعترف الموقع بوجود تعاون بين الكيان ونظام السيسى فى المجال الأمنى، معتبرًا أن تفاصيل هذا التعاون ليست واضحة. فمن غير المعروف ما أن كان يقتصر فقط على مكافحة الإرهاب، أم أيضًا يشمل نضال السيسي لتحصين نظامه، وهل يقتصر فقط على تعاون استخبارى أم توريد معدات وأسلحة إسرائيلية للقاهرة أيضًا. ورأى "سيحا مكوميت" أن الانشغال بالعدو الداخلي يهدف إلى صرف الرأى العام المصرى عن الانهيار الاقتصادى فى البلاد، فى وقت أطلق المستثمرون والسياح لأقدامهم العنان هربًا من الأوضاع الأمنية، وتتزايد البطالة والتضخم بشكل غير مسبوق، وتصبح أسعار السلع الرئيسية لا تحتمل بالنسبة لشرائح واسعة من السكان. مشروعات وهمية.. ومبادرة أكثر وهمًا من أجل الكيان والشرعية الزائفة وزاد الموقع قائلاً،"وبشكل مواز لمشروعات ضخمة ذات تكلفة فلكية مثل قناة السويس الجديدة التي فشلت اقتصاديا، تتلقى مصر قروضا لا تنتهي خاصة من دول الخليج". لعبت الأزمة الاقتصادية الحادة دورا كبيرا في إعلان مصر بأبريل الماضى عن تسليم جزيرتى تيران وصنافير للسعودية التى تعهدت بمنح مصر مساعدات اقتصادية سخية مقابل الجزر. وأمام تلك الأزمات الاقتصادية، والموقف الغربى وخاصة الأمريكى من النظام المصرى، يأمل السيسي عبر مبادرة السلام الجديدة أن يعيد لمصر مكانتها الدولية والإقليمية السابقة وأن يحسم الجدل في الإدارة الأمريكية حول استمرار المساعدات لمصر. وأشار الموقع إلى أن تحسين المكانة الدولية لمصر يمكن أن يخفف من الصعوبات فى حشد مستثمرين أجانب والحصول على قروض من جهات دولية. كذلك يأمل السيسي تحديدا أن يحصن تحسين وضعه الدولي والشخصي مكانته الداخلية فى مصر وتأييد الجيش والنخب له، كم أعاد مصر لأيام عظمتها وضمن استقرار المساعدات العسكرية والمدنية لبلاده. وفقا للتقرير العبري. مشكلة السيسى- وفقا ل"سيحا مكوميت"- تكمن في عدم وجود شريك له. لا أحد يظن أن حكومة نتنياهو وبينيت وليبرمان، ستحقق السلام مع الفلسطينيين وتقيم دولة فلسطينية على حدود 67. نتنياهو نفسه لا يشغل باله بذلك. لذلك وفور الانتهاء من اللقاء "التاريخى" مع وزير الخارجية المصري، عاد نتنياهو بسرعة للاستمرار في الفعاليات الرسمية- العائلية بمناسبة الذكرى الأربعين لعملية عنتيبي، وتم ابتلاع مبادرة سلام السيسى وكأنها لم تكن فى كافة العناوين اليومية بإسرائيل. ومضى الموقع قائلا: "في زيارة نتنياهو لإفريقيا الأسبوع الماضى، تجاهل تماما مواطني القارة، وأجرى حوارا فقط مع الحكام الذين يقمعونهم، بما في ذلك عبر الصادرات الأمنية الإسرائيلية. بشكل مشابه فإن معاهدة السلام التي وقعت في حديقة البيت الأبيض في مارس 1979، لم تُوقع بين الشعبين الإسرائيلي والمصري، بل بين رؤساء الدول فقط. بعد مرور نحو 40 عامًا منذ ذلك الوقت، لم يتم تصحيح الوضع. فنتنياهو وعبر الدفعة التني يمنحها لنظام السيسي القمعي يفاقم الوضع. من غير المؤكد ما إن كانت أيام السيسي ستطول فى الحكم، وربما سىتضطر إسرائيل أسرع من المتوقع للمرة الأولى مواجهة نحو 88 مليون مواطن مصري". ل"السيسى".. تعلم مما حدث لجوبا وخلص "سيحا مكوميت" للقول: "من الأفضل أيضا أن يتعلم السيسي من التجربة الحديثة لرئيس جنوب السوادن سيلفا كير. فيعد يومين من لقائه الباسم مع نتنياهو، تجدد القتال في العاصمة جوبا، وانتشرت الجثث في حديقة القصر الرئاسي، إذ سقط نحو 300 قتيل، واستقل مندوبو البنك الدولي الطائرات وغادروا البلاد". وختم قائلا: ”العلاقة مع إسرائيل أو مع أية دولة أخرى قوية عسكريًا أيا كانت، لا يمكنها في الحقيقة أن تضمن للأبد استمرار استقرار نظام لا يقوم على الدعم الشعبي، بل على القمع وارتكاب جرائم وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بحق مواطنيه".