" لقد بدأ الأمر في مارس 2015 عندما التقى أردوغان بالملك سلمان ووافق على اتخاذ خطوات للوراء فيما يتعلق بالدعم العلني للإخوان المسلمين"، هطذا علقت صحيفة التايمز البريطانية، على تغيير ااسترايجية، تركيا حول جماعة الإخوان المسلمين خلال الفترة الأخيرة. وأضافت الصحيفة أن تركيا تتحرك نحو إصلاح علاقاتها مع مصر فيما سيعتبر ثالث أهم تحول في السياسة الخارجية لأردوغان، بحسب تقرير لصحيفة التايمز البريطانية. وأضافت: "يبدو حزب العدالة والتنمية" التركي وكأنه يمزق الإستراتيجية التي اتبعها منذ انطلاق الربيع العربي عام 2011، واللجوء إلى نهج يخلو من المشاكل مع دول الجوار. ووصفت الصحيفة البريطانية تركيا بأنها كانت أحد أكبر البلدان تأييدا للحكومات التابعة للإخوان المسلمين، بينها حماس في غزة، ونظام الرئيس محمد مرسي وقطاعات من المعارضة السورية، لكن ذلك أفسد علاقاتها مع حكومات شرق أوسطية كانت ذات يوم حليفة لها. وأردفت: "رئيس الوزراء التركي بينالي يلدريم أكد أن أنقرة مستعدة للبدء في محادثات مع عبد الفتاح السيسي الذي صعد إلى السلطة عام 2013 عبر انقلاب عسكري أطاح بمرسي". ومضت تقول: "تركيا كانت أول الدول الداعمة بشدة لمرسي عندما فاز بأول انتخابات بعد الربيع العربي، ومناهضة صاحبة لانقلاب السيسي"، حسب ما ترجمة موقع مصر العربية. لكن يلدريم ذكر أنه لا توجد أي "عقبة" من الجانب التركي لاستعادة العلاقات، وتابع: "حقيقة نحن جاهزون، ولا توجد لدينا أي تحفظات. الوزراء المصريون سوف يأتون إلينا، ووزراؤنا سيذهبون إليهم، وكذلك رجال الأعمال والتبادل الثقافي، مع إمكانية الوصول إلى عقود عسكرية، كل شيء ممكن، لا مشكلة" تعليقات يلدريم جاءت بعد أن فاجأت أنقرة المراقبين بالتصالح مع الكيان الصهيونى وإعلانها الرغبة في إصلاح العلاقات مع روسيا. وبالمقابل، قالت الصحيفة، في تقريرها الذي نقلته صحيفة الأستراليان، إن أحد مسؤولي الحكومة التركية ذكر أن حزب العدالة والتنمية لم يدر ظهره مطلقا لجماعة الإخوان المسلمين"، كما أصرت أنقرة أن حماس ينبغي أن تكون راضية عن الصلح التركي مع الكيان، والذي سيسمح بوصول بعض المساعدات الإنسانية لغزة. بيد أن هنالك أدلة عدم ارتياح من طرف بعض مسؤولي حماس، مثل خالد قادومي ممثل حماس في طهران الذي وصف التصالح التركي بأنه "تطبيع مع إسرائيل"، معتبرا أنه لا يمكن الحديث عما يصفه البعض بإيجابيات وسلبيات الاتفاق. وكانت تركيا قد قطعت علاقاتها مع الكيان الصهيونى بعد اعتداء الأخيرة على سفينة مرمرة التي كانت في طريقها لكسر الحصار عن غزة وتقديم مساعدات إنسانية. كما توترت علاقة أنقرة مع موسكو بعد إسقاط مقاتلة روسية اخترقت الأجواء التركية. وفي إشارة إلى تغيير الإستراتيجية، قال يلدريم إن تركيا تسعى "لأعداء أقل، وأصدقاء أكثر". ونقلت الصحيفة عن آرون شتاين، زميل معهد أتلانتك كاونسل قوله : "تركيا قبلت بالوضع الراهن، لقد بدأ الأمر في مارس 2015 عندما التقى أردوغان بالملك سلمان ووافق على اتخاذ خطوات للوراء فيما يتعلق بالدعم العلني للإخوان المسلمين". واستطرد شتاين: "استقالة رئيس الوزراء التركي السابق داود أوغلو خلق الفرصة لتركيا لتفعيل تغييرات السياسة الخارجية"