تعددت الشروط الأمنية وتعاظمت عن سابقيها، من أجل دخول المساجد والخروج منها، والتعامل فى العبادات، التى أصبحت حسب "صحيح العسكر" الذى بات المرجعية الوحيدة للدين داخل المساجد التى تسيطر عليها وزارة الأوقاف بقيادة مختار جمعة، والتى يجيئ على رأسها الاعتكاف، الذى تم اخرج "سنه عسكرية" أمنية جديدة، حتى تقدر على تنفيذ سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. حركة أبناء الأزهر الأحرار، كشفت عن مخطط أوقاف العسكر للعام الثالث على التوالى، لحث رواد المسجد عن العزوف، عن الاعتكاف بها فى العشر الأواخر من رمضان، وذلك بسبب الاستمارة الأمنية للإعتكاف، والتى أصبحت شرطًا أساسيًا للاعتكاف فى المساجد. هل تم اعتقالك من قبل؟ وقالت الحركة أيضًا، أن هذا العام تم إضافة شروط أمنية جديدة، منها ضرورة الاجابة عن سؤال ، هل تم اعتقالك من قبل ؟، ولأى أى جماعة تنتمى ، ولماذا تعتكف !!؟ بالاضافة للبيانات الخاصة ورقم بطاقة الرقم القومى ومحل السكن مما يرهب طالبى الاعتكاف ويجعلهم يترجعون.
وأوضحت الحركة أنه وفقًا لتقارير من داخل مديريات الأوقاف على مستوى الجمهورية لم تتعدّ طلبات الاعتكاف المقدمة سوى نسبة 2 % من نسبة المعتكفين قبل انقلاب 3يوليو 2013 ، خوفا من استمارة الاعتكاف التى تعرض على جهاز الأمن الوطنى "أمن الدولة".
حرب ضد السنن النبوية وأكدت الحركة أنها حرب ضد سنة الاعتكاف فى رمضان، بتوجهات مباشرة من قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى فى حربه ضد الإسلام، وأن محمد مختار جمعة وزير الأوقاف كان هو المنفذ لهذا المخطط الذى يسعى للقضاء على سنة مؤكدة عن الرسول عليه الصلاة والسلام، لم تتوقف فى مصر منذ الفتح الإسلامى لمصر فى عهد الصحابى الجليل عمرو بن العاص.
وأكدت الحركة أن الاستمارة نجحت بالفعل فى القضاء على سنة الاعتكاف، بتخويف الراغبين فى الاعتكاف أو صلاة التهجد، لأن الاستمارة سوف تذهب أولاً للأمن ليصبح لديه معلومات جاهزة، عن المتدين فى كل منطقة وحى وقرية فى مصر.
يشار إلى أن الاستمارة تحرير مقدم طلب الاعتكاف لعشر معلومات شخصية، كما أن الاستمارة تتضمن 8 محظورات يمكن لإمام المسجد إلغاء الاعتكاف، فى حالة مخالفة المعتكف لأحد المحظورات!.
قاطعوا استمارة الأمن وأكدت الحركة أنها كانت قد طالبت جموع المصلين والراغبين فى الاعتكاف، بمقاطعة مثل هذه الاستمارات الأمنية التى تكرس للدولة البوليسية العسكرية، وتقدم بيانات جاهزة يمكن استغلالها فى أى وقت ضد المصلين، بغض النظر عن الانتماء السياسي، وهو ما لاقى استجابة من المصلين ورواد المساجد.
وشددت الحركة على أن مختار جمعة، وزير أوقاف السيسى، يقوم بدور خطير وخبيث لتفريغ المساجد من دورها الدعوى والبناء العقيدى، وتحويل الصلوات لطقوس خالية من الارتقاء الإيمانى، وذلك لإرضاء قائد الانقلاب العسكرى الذى يدعى أنه يقوم بثورة دينية، وهى فى الحقيقة ثورة ضد الإسلام وثوابته وقيمه ومعاملاته.
وبدأت وزارة الأوقاف فى توزيع الاستمارات على المحافظات تمهيدًا لتوفيرها بالمساجد، فى بداية شهر رمضان وكشف مصدر بالوزارة أنه يشترط أن يقدم الراغب فى الاعتكاف طلبه قبل بدء الاعتكاف بأسبوع على الأقل، حتى تعرض أسماء الراغبين فى الاعتكاف على الأجهزة السيادية، بدعوى حماية المساجد من المتطرفين والإرهابيين، مؤكدًا ضرورة أن يكون الاعتكاف فى مسجد نفس المنطقة التى يسكن بها مقدم طلب الاعتكاف، فضلاً عن استكمال كافة بيانات استمارة الاعتكاف، وتقديمها للجهات الأمنية، والانتظار حتى تأتى الموافقة.