سلطت صحيفة التايمز الضوء أوضاع النازحين من مدينة الفلوجة العراقية، ومعاناة الآلاف منهم في حر الصحراء، بلا ماء ولا غذاء ولا مراحيض. ويقول تقرير الصحيفة، إن نقص الخيام دفع بالكثير من العائلات إلى المبيت في العراء، كما يضطر أفرادها إلى الوقوف في الطابور لساعات من أجل استعمال المرحاض. وتنقل الصحيفة عن مدير المجلس النرويجي للاجئين في العراق، نصر مفلاحي، قوله: إن ظروف النازحين "كارثية"، ودعا الحكومة العراقية إلى المساعدة في إدارة المخيمات التي يقول إنها بحاجة إلى الغذاء والماء والأدوية. وينقل تقرير التايمز عن أحد العاملين في المخيم، قوله: "صدقني إنه كابوس حقيقي، جهنم على الأرض". ويضيف: "تسمع الصراخ والبكاء من كل صوب، والحر والغبار، وامرأة تقع مغشيا عليها من الإرهاق، وعجوز تلفظ أنفاسها الأخيرة وأقاربها يحيطون بها، والكثيرون بلا خيم تحت حرارة قاربت 48 درجة". ويقول تقرير الصحيفة: إن 48" ألف شخص هربوا من القتال في الفلوجة بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية، حسب إحصائيات الأممالمتحدة". وتضيف أن هذا الرقم تضاعف لأن المزيد من أهالي الفلوجة كانوا عالقين في المدينة تمكنوا من الهروب بعد حسم المعارك لصالح القوات العراقية.