محلب والنمنم وعبدالعزيز على رأس المدعوين لحضور سحور جامعة القاهرة اليوم

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن العراق يواجه كارثة إنسانية جديدة بعد تحرير الفلوجة من تنظيم داعش، عقب فرار آلاف الأسر من المدنية بسبب القتال الجاري هناك وسط تحذيرات من وكالات الإغاثة بمواجهتهم لخطر الموت.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن 85 ألف عراقي فروا من المدينة والمناطق المحيطة بها فى الأسابيع الأخيرة ولجأوا إلى الصحراء المحيطة بالمنطقة للإقامة فيها بشكل مؤقت وسط نفاذ لوازم الإقامة كالخيام وإمدادات المياه بشكل خطير.
ويرتفع بذلك عدد النازحين الداخليين في العراق إلى 4.4 مليون شخص، وهو من أعلى الأرقام التي تشهدها دولة حول العالم.
وقالت الأمم المتحدة إن وتيرة وصول اللاجئين الجدد فاجأتها، على الرغم من انه من المعروف ان هناك عشرات الآلاف كانوا محاصرين داخل المدينة قبل بدء عملية تحرير الفلوجة على يد قوات الأمن العراقية الشهر الماضي. ف
في الوقت نفسه وتحت ضغوط سياسية لشن الهجوم بسرعة، فإن الحكومة العراقية على ما يبدو لم تعد نفسها لمساعدة دعم العائلات الفارة من القتال.
وتتعرض العديد من الأسر لمأساة العيش دون مأوى في صحراء تبلغ درجة حرارتها 110 درجة فهرنهايت. وتعانى الأسر من انعدام امدادات المياه والصرف الصحي.
وقال المجلس النرويجي للاجئين إن الأوضاع حتى في المخيمات العراقية تزداد سواء، خاصة مع تعرض النساء الحوال والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة للخطر بشكل خاص وسط انهيار بعضهم جراء الإرهاق والتعب وفق شهادات لعمال الإغاثة.
وقال نصر مفلحي مدير المنظمة في العراق إن الوضع يتدهور يوما بعد يوم والناس سوف تموت فى هذه المخيمات ما لم تصل المساعدات الضرورية.
وأضاف " ما نراه الان هو نتيجة للتأخر فى الاستجابة والنقص فى التمويل بشكل كبير مع تأثيرات حادة على المدنيين الفارين من كابوس واحد ويعيشون فى ظل كابوس آخر".
وتقول الأمم المتحدة إنها تعاني نقصا حادا في التمويل وسط تعاملها مع عدد غير مسبوق من النازحين فى العالم، موضحة ان شخص من بين 113 شخص على مستوى العالم غير قادرين على العودة إلى موطنهم بسلام.
وقالت نيويورك تايمز إنه رغم إعلان العراق انتصاره في معركة الفلوجة إلا ان ثلث المدينة فقط هوا ما تم تطهيره من ميلشيات داعش وفق ما قالته قوات التحالف الدولي ضد التنظيم والذي تقوده الولايات المتحدة، ولا أحد يعرف على وجه الدقة عدد العالقين داخل أجزاء المدينة الأخرى.
وحرت الأمم المتحدة من فرار المزيد من العراقيين مع تقدم القوات العراقية، مما سيؤدى لمزيد من الضغوط على المخيمات التي تعاني من نقص في الإمدادات بالفعل.