أكدت صحيفة الديلى ميل البريطانية، أن المدمرات الأكثر تطورًا فى الأسطول الملكى البريطانى تعطلت فى عرض البحر وبات طاقمها معرض للموت بعدما أصبحت أشبه ببطة عائمة في عرض البحر، رغم أن مهمتها الأساسية هىحماية الأسطول البريطانى من الهجمات المباغتة الجوية والبحرية. "ياله من فشل ذريع".. بهذه الكلمات استهلت الصحيفة تقريرها عن المدمرات طراز "Type-45" التي تكلفت 1.4 مليار دولار وتم تصميمها لحماية باقي القطع البحرية من الصواريخ والهجمات الجوية، مضيفة: "يبدوا أن تلك المدمرات يمكن أن تتعطل إذا عملت في مياه أعلى حرارة من حرارة المياه في ميناء بورتسموث جنوببريطانيا. ورغم الكشف عن تعطل المدمرة في مياه الخليج العربي بسبب إبحارها في مياه دافئة إلا أن وزير الدفاع البريطاني يصر على أنه يمكن حشدها في البحار بأمان، في حين انتقد أحد كبار ضباط البحرية السابقين تعطلها ووصفه بالفشل، مشيرًا إلى أن السفينة الأكثر تطورًا في البحرية البريطانية تعطلت لأنه لم يتم تصميمها للعمل في درجات حرارة عالية. وزعمت الشركة المصنعة للسفن أن وزارة الدفاع البريطانية لم تخبرها بأن مدمرات "Type-45" التي يصل وزنها إلى 8 آلاف طن يمكن أن تعمل لفترات طويلة في المياه الدافئة، وهو ما نتج عنها تعطل محركاتها لساعات حتى أصبحت السفينة تواجه ظلامًا تامًا في عرض البحر. ويخشى خبراء من أن تكون المدمرة التي تمثل جوهر القوة البحرية البريطانية أشبه ب"بطة جالسة" لا تضر ولا تنفع بعد فشل محركاتها في منطقة قريبة من مسرح عمليات عسكرية في الشرق الأوسط بصورة تعرض طاقمها للقتل. ولفتت الصحيفة إلى أن الخلل الذي تعرضت له المدمرة ناتج عن عدم قدرة محركاتها التربينية على توليد الطاقة في المياه الدافئة وهو ما ترتب عليه فشل كامل في أنظمة توليد الكهرباء على خلاف المدمرة الأخرى التي تعمل بكفاءة في بحر الشمال حيث المياه الباردة.