سلطت صحيفة " إندبندنت" البريطانية الضوء على صيام بعض المسلمين خلال صوم رمضان في الدول التي تستمر فيها الشمس لمدة تزيد عن 23 ساعة في اليوم. تقول الصحيفة من خلال تقريرها لها،إن ثمة بلدان، مثل فنلندا، لا تغرب فيها الشمس سوى لفترة زمنية بسيطة جدا لا تتجاوز ال 55 دقيقة في اليوم في هذا الوقت من العام، مضيفا أن هذا الوقت يتزامن مع شهر رمضان المبارك الذي يمسك فيه المسلمون فيه عن الطعام والشراب من الفجر إلى غروب الشمس. وتضيف الصحيفة أن المسلمين الذين يعيشون في الدائرة القطبية يمرون ببعض الظروف الصعبة التي تفرض عليهم تحديات خلال الشهر الكريم في الوقت الذي تصل فيه الفترة التي تشرق فيها الشمس إلى 24 ساعة تقريبا، مثل إقليم لابلاند وفنلندا والسويد من الممكن أن تشهد غروبا طفيفا للشمس، أو حتى لا تشهد غروبا على الإطلاق، خلال شهور الصيف. وذكر التقرير تجربة إحدى الأسر التي تعيش في شمالي فنلندا في شهر رمضان، حيث تغرب الشمس لمدة لا تتجاوز ال 44 دقيقة. وقال محمد:" يبدأ الصوم في تمام الساعة 1:35 في الصباح الباكر، وينتهي في الساعة 12:48 في المساء. ولذا فإن الصوم سيستمر لمد 23 ساعة و5 دقائق. ولا يصدق أصدقائي وأسرتي وأقاربي الذين يعيشون في بنجلادش أننا نصوم هنا لمد تزيد عن 20 ساعة." وأضاف محمد:" ولذا فإنهم وعندما نخبرهم أننا نصوم رمضان في فنلندا لمدة 23 ساعة أو 22 ساعة ونصف ساعة، فإنهم يقولون: هذا شيء لا يمكن تصديقه، كيف تستطيعون القيام بذلك." وتابع:" لكن وعلى أية حال، فإننا نشكر الله على أنه قد أمدنا بالقدرة على الصيام في تلك الظروف العصيبة." ويؤكد محمد أن المسلمين الذين يقطنون في بلدان مجاورة بظروف مشابهة من حيث شروق وغروب الشمس قد نجحوا، عبر وسائل أخرى، في التكيف مع تلك الظروف، موضحا:" معظم المسلمين الأخرين الذين يعيشون في لابلاند يفضلون اتباع التوقيت المعمول به في الشرق الأوسط، إذ أنهم يحذون حذو أقرب دولة إسلامية لهم، تركيا." وتقول الصحيفة : إنه المسلمين الذين يعيشون في المملكة المتحدة يصمون فترة تتراوح ما بين 16 و 19 ساعة يوميا. وتتباين أوقات وتواريخ رمضان وكذا فترة الصوم سنويا، إذ يتوقف ذلك على التقويم العربي الذي تحدده الدورة القمرية. وتضيف الصحيفة : إن زهاء 22% من سكان العالم، أو ما يعادل 1.6 مليارات، يصمون في شهر رمضان.