أثناء ترحيل مجدي أحمد حسين رئيس حزب الاستقلال ورئيس تحرير جريدة "الشعب الجديد"، إلى جلسة المحكمة يوم 7/6/2016 في محاكمته المزعومة عن إذدراء الأديان، حدثت الوقائع التالية وهي غير مسبوقة: طلب مجدي حسين سيارة إسعاف لنقله للمحكمة حيث يعانى من تدهور حاد في انزلاق العمود الفقري، ولكن تم وقفه عند إدارة السجن ساعتين (من 8 إلى 10 صباحا) وعندما جاءت سيارة ترحيلات عادية وجد فيها متهماً جنائياً من عنبر الزراعة ثم توجهت السيارة لأخذ اثنين من سجن التحقيق ثم توجهت إلى محكمة الجيزة لإنزال الاثنين ثم لحق مجدي حسين بالمحاكمة بالكاد ولكن بعد الانتهاء منها تم ايداعه الحبس خانة القذرة لمحكمة امبابة ورغم انه وزميله من سجن عنبر الزراعة قد أنهيا مهمتهما فقد تم وضعهما لمدة 5 ساعات في هذه الحبس خانة ثم تم نقلهما مع جنائيين إلى تخشيبة الجيزة ثم تم ايداع الجميع هذه التخشيبة وهي نموذج آخر للقذارة. ، والمهم هو استطالة المدة حتى الساعة السادسة مساء قبل المغرب وكان مجدي حسين صائماً، بل جرى حديث عن احتمال استبقاءه طوال الليل، ثم جرى الحديث عن أخذ متهمين آخرين إلى سجن الاستئناف قبل العودة إلى مستشفى ليمان طرة. وكان معنى ذلك منع مجدي حسين من العلاج الذي يحتاجه فور الافطار. ولكن أخيراً تم نقل مجدي حسين قبل الافطار بدقائق إلى ليمان طرة. وهكذا استمر في هذه الحال 10 ساعات في حين المحاكمة لم تستغرق سوى دقائق معدودات. وفي سبيل تحقيق ذلك لم يكن هناك أي إجراءات حراسة كان من المعتاد اعتمادها معه كسياسي، كسير سيارة حراسة مدججة بالسلاح خلف سيارته وإخراج سيارة ترحيلات خاصة به وحده حيث أنه هو الوحيد المتهم في هذه القضية. وبالاضافة لذلك فقد تم منع أسرة مجدي حسين من حضور المحاكمة للمرة الثانية، وهذا لايحدث حتى في قضايا العنف والارهاب!! وكذلك تم منع كل أنواع الاعلام والصحافة من حضور الجلسات وهو أيضا ما لا يحدث في قضايا العنف والارهاب!!. فالمبدأ الأعلى مع مجدي حسين من عهد مبارك وحتى الآن هو التعتيم*. ملاحظة أخيرة: لولا اصطحاب مجدي حسين لمقعد بلاستيك لكانت النتائج كارثية كذلك اضطر مجدي حسين للنوم وسط طين تخشيبة امبابة. أما في المحكمة ذاتها فان رئيس المحكمة لم يأبه إلى إشارة مجدي حسين إلى أن الددستور الحالي لا يبيح الحبس في قضايا الرأي، ومن باب أولى الحبس الاحتياطي في قضايا الرأي. كذلك أعرب رئيس المحكمة عن عدم قراءته للقضية حين قال مجدي حسين..أن المحكمة الدستورية أكدت عدم مسئولية رئيس التحرير عما ينشر طالما أنه لا يوقع عليه. فسأل رئيس المحكمة باستغراب ..هل أنت رئيس التحرير؟! ولكنه وعد مجدي حسين بعدم الحكم عليه في غيابه مرة أخرى، وأنه سيتيح له حق المرافعة مع المحامين. *رئيس المحكمة هدد بحبس كل من يجلس في القاعة ومالوش لازمة، 24 ساعة . وبدأ يطلب هويات الجالسين في الصفوف الأخيرة رغم أنه من المفترض أن الجلسات علنية.