شهدت أسعار العملة الأجنبية اليوم الثلاثاء ارتفاعًا ملحوظًا فى السوق الموازية، قد تقترب مره آخرى من حاجز ال 11 جنيهًا، بعد أن واصلت أسعار الدولار ارتفاعها بالسوق السوداء لتصل، أمس الاثنين، إلى 10.95 جنيهات للبيع، و10.85 جنيهات للشراء، وسط تراجع كبير فى عمليات البيع والشراء. ونقلت صحيفة "الشروق" عن ناصر حماد مدير إحدى شركات الصرافة بوسط البلد، أن عمليات التداول سواء فى البيع أو الشراء قليلة جدا، وتكاد تكون منعدمة.. قائلا: "شركتى لم تشتر أمس الأول سوى 3 آلاف دولار فقط، رغم أن المعدل الطبيعى فى الأيام العادية، لا يقل عن 75 ألف دولار".
وأشار إلى أن أسعار الدولار بالسوق السوداء شهدت تراجعا كبيرا بعد غلق شركات الصرفة المخالفة، وإعلان الإمارات عن ضخ 4 مليارات دولار، إذ تراجع سعر الدولار حينذاك إلى 10.50 جنيهات مقارنة بأكثر من 11 جنيها قبلها، لكنه عاد للارتفاع مرة أخرى نتيجة لزيادة الطلب وعدم توافر الدولار.
وقال محمد رضوان عضو شعبة الصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن السبب فى ارتفاع الدولار يرجع إلى المضاربات الكبيرة، وانتشار الشائعات بانخفاض الجنيه رسميا، وتراجع الاحتياطى النقدى لدى البنك المركزى، وتصريحات بعض الشخصيات السياسية حول الوضع الأمنى والحقوقى فى مصر.
ويسمح البنك رسميا لشركات الصرافة ببيع الدولار بفارق 15 قرشا فوق أو دون سعر البيع الرسمى. لكن غالبا ما تطلب شركات الصرافة سعرا أعلى للدولار عندما يكون شحيحا.
ويبلغ السعر الرسمى الجديد للجنيه فى تعاملات ما بين البنوك 8.78 جنيهات بينما يشترى الأفراد الدولار من البنوك بسعر 8.88 جنيه.
وتعمل فى مصر 111 شركة صرافة، وفقا لبيانات البنك المركزى.
وكان قد ارتع العجز في الموازنة أمس الاثنين، وطرحت حكومة الانقلاب 2.5 مليار جنيه أذون خزانة لسد العجز في ظل استمرار الانهيار والفشل الاقتصادي لسلطات الانقلاب.