أطلق عدد من المواطنين الأقباط بمدنية الحسينية في محافظة الشرقية، حملة بعنوان "أنا مسيحي ومتضامن مع حق أختي المسلمة"؛ تضامنًا مع أسرة فتاة لقيت مصرعها على يد نجار. وأكد مدشنوا الحملة، أن الجريمة لا يمكن لأي شخص القبول بها، وأنها لا تتعلق بالدين، حيث أنهم متضامنين مع أسرة الفتاه، في ضرورة سرعة محاكمة الجاني، وإنجاز العدالة. من جانبه، قال نبيل موريس، مدشن الحملة، إن الحادث كان مؤلم للجميع، لأنه يتعلق بروح إنسانة، مضيفًا: "الفتاة هي ابنة لنا جميعًا، ولذا نحن نتضامن وبقوة لسرعة محاكمة الشاب المخطيء الذي ارتكب هذه الجريمة، لأن عقابه في أسرع وقت سيريح قلوب أسرة الفتاة وكافة أبناء المدنية". وأضاف موريس - في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة - أنه يتقدم بخالص التعازي إلى أهل الحسينية جميعًا، مشيرًا إلى أن عددًا من الأقباط سيخرجون غدًا، في مسيرة سلمية للتضامن مع أسرة الفتاة. وأوضح موريس، أنه تدشين الحملة جاء كرسالة تأكيد لرفض الجريمة، والتأكيد على تطبيق دولة القانون، وأيضًا الإشادة بروح العقلاء التي تصدت لبعض محاولات القلة في إشعال أزمة بالمدينة. وتلقى مدير أمن الشرقية، اللواء حسن سيف، إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، اللواء هشام خطاب، يفيد بالعثور على جثة الطالبة "بسمة.م" 18 عامًا، مقيمة بمدينة الحسينية، مخنوقة. وإعترف المتهم أمام النيابة، بارتكاب الواقعة، وأنه لم يكن يقصد أن يقتلها، قائلًا: "كان قصدي أكتم نفسها.. بس هي ماتت في إيدي". تم التحفظ علي الجثة بمشرحة المستشفى العام، تحت تصرف النيابة العامة بالحسينية، برئاسة المستشار محمد الديب، وبإنتقال وكيل نيابة الحسينية، المستشار أحمد طلعت، لمعاينة الجثة، صرح بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة. وقررت نيابة الحسينية، حبس المتهم، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بعدما وجهت له تهمة القتل العمد. وحاول عدد كبير من الأهالي، التجمهر أمام مركز شرطة الحسينية؛ لمحاولة الفتك بالمتهم، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من السيطرة على الوضع، وأقنعتهم باتباع الطرق القانونية، خاصًة وأن أسرة المتهم هي التي سلمته للعدالة.