فى مفاجأة غير متوقعه، قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، باولو جينتيلوني، الجمعة، إن "المعلومات التي نشرتها وكالة رويترز أمس الخميس حول إلقاء القبض على جوليو ريجيني، من قبل قوات الأمن المصرية قبل قتله، تؤكد صواب موقف الحكومة الإيطالية بشأن الواقعة"، مشددا على أن "مرور الوقت لن يغير من هذا الموقف"، خاصًة بعد تهديد الداخلية المصرية لمقاضاة الوكالة بعد نشر تلك المعلومات. ونقل التلفزيون الرسمي، عن الوزير الإيطالي قوله "أيا كانت التقييمات المتعلقة بهذه التقارير الإعلامية، فمن الواضح أنها تؤكد صواب موقفنا الذي اتخذناه بشكل واضح جدا في الأسابيع الأخيرة" في إشارة إلى استدعاء سفير بلاده، في وقت سابق من أبريل الجاري، من القاهرة للتشاور، حول تطورات الحادث. وتابع "وإذا كان هناك من يعتقد أن مرور الوقت سوف يغيّر من موقف الحكومة الإيطالية، وأنه مع مرور الوقت سنتنازل عن المطالبة بالحقيقة حول اغتيال جوليو ريجيني، فهو على خطأ". وكانت رويترز، نشرت الخميس، تقريرا قالت فيه استنادا إلى مصادر في قوات الأمن والمخابرات المصرية، إن "الباحث الإيطالي البالغ من العمر 28 عاما الذي عثر عليه مقتولا مطلع فبراير الماضي في القاهرة، كان قد اعتقل من قبل الشرطة ونقل إلى مجمع تديره إدارة الأمن الداخلي يوم اختفائه". وكان وزير الخارجية الإيطالي، قد أمر في الثامن من الشهر الجاري باستدعاء سفير بلاده، في القاهرة ماوريتسيو مساري، لإجراء مشاورات، مشيرا أن "القرار يأتي عقب تطورات التحقيق في قضية مصرع ريجيني، وخاصة الاجتماعات التي عقدت في السابع والثامن من أبريل في روما بين فريقي التحقيق الإيطالي والمصري". وأظهر استطلاع للرأي أجراه التلفزيون الرسمي الإيطالي وعرض نتائجه، الإثنين الماضي، عن اعتقاد غالبية الإيطاليين بمسؤولية السلطات المصرية عن مصرع الباحث الإيطالي. ووفق السفارة الايطالية في القاهرة فإن الشاب ريجيني، كان متواجدا في القاهرة منذ سبتمبر الماضي لتحضير أطروحة دكتوراه حول الاقتصاد المصري، واختفى مساء يوم الخامس والعشرين من يناير الماضي، في حي الدقي بالعاصمة القاهرة، حيث كان لديه موعدا مع أحد المصريين.