شهدت الساحة الاقتصادية المصرية تناول العديد من الأخبار حول ارتفاع جنونى وغير مسبوق للدولار، حتى أنه واصل ارتفاعه حد 10 قروش كل نصف ساعة فى سابقة فريدة من نوعها، وهو عكس ما كان يدعو له "السيسى" ومحافظ البنك المركزى. والتى نصت على إنهاء أزمة الدولار نسبيًا بجانب وعود براقه بخفض الأسعار، لكن الخبراء أكدوا أن ذلك لن يحدث على المدى القريب نظرًا لتهاوى الاقتصاد المصرى والنقص الحاد الموجود فى رصيد العملة الأمريكية بالبلاد. الإعلامى الموالى للعسكر أحمد موسى، قال معلقًا على أزمة ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، قائلًا، "سعر الدولار نار.. نار وحريقة، وكأنه برميل بترول ولّعنا فيه، 11 جنيه ونص لأول مرة في تاريخه". أضاف موسى، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي"، عبر فضائية "صدي البلد"، "خلينا نعترف أن في أزمة حقيقية، في ارتفاع غير مسبوق، ما سيؤثر بالتأكيد على الأسعار، هتبقى مصيبة، الأسعار بتزيد، الحاجة اللي كانت ب13 ألف بقت ب20، وحاجات كانت ب45 وصلت ل60 ألف، لازم نوقف ده". وتابع: "أسعار الأكل هتزيد، لازم نعترف بكده، الأسعار هتزيد، مش عايزين نضحك على الناس، لازم نصارح الناس بالفعل، وأنا عارف الأسعار أصلًا زادت، ولكني بأكد أنها هتزيد مرة آخرى على الزيادة اللي تمت". ويجدر بالذكر أن تلك هى المرة الأولى التى يتطرق إعلامى معروف بولائه التام للعسكر، محاولاً التغطية على كل كوارثة بشتى الطرق، مما يشير إلى نقطتين ثابتتين، أولهما أن هناك زيادة كبيرة قادمة فى الأسعار وهذا ما أكده الخبراء خاصًة بعد الموافقة على برنامج الحكومة الذى يعتمد على رفع الدعم بشكل كامل تقريبًا. الجزء الثانى، هو زيارة بن زايد ومليارات الدولارات التى أعلنت عنها الصحف والتى ستأوى داخل خزينة العسكر، مما يجعل "السيسى" يخرج على المصريين فى صورة المخلص ويتحدث عن إنهاء دور أزمة الدولار فى البلاد حتى لو بصورة نسبية، ويهيئ إعلامه الشعب بإن قائدهم فعل مالم يفعله أحد حتى يخلصهم من الأزمات المتلاحقة.