"اعدموه واحرقوا قلب أمه عليه زي حرقة قلبي.. ومش عاوزة مال ولا أي شيء، لأن الرجالة مش بتتباع بالفلوس". بهذه الكلمات وجهت أنوار طلبة محمود، والدة مصطفى محمد مصطفى، ضحية واقعة أمين شرطة الرحاب، رسالتها إلى كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، مطالبة بالقصاص لنجلها وتوقيع عقوبة الإعدام على قاتله.
وأوضحت الأم المكلومة، في تصريح لها أن الضحية يتوسط أبناءها عبد العزيز وعلياء، وأنه يعمل بالقاهرة منذ أكثر من 4 سنوات، في مهن مختلفة، آخرها العمل بأحد المشاتل بمدينة الرحاب، وأنه كان ينوي خطوبة إحدى الفتيات بقرية مجاورة خلال الشهر المقبل، على أن يتم عقد قرانه بعد عيد الفطر المبارك. وأضافت الأم أنها علمت بواقعة مقتل نجلها مصطفى، من شقيقه الأكبر عبد العزيز الذي أخبرها أن أمين الشرطة أطلق أعيرة نارية على شقيقه، بسبب رفضه دفع مبلغ 20 جنيهًا على سبيل الإتاوة، نظرًا لقيامه بعمل مشروب الشاي بجوار عمله بالمشتل وبيعه للمترددين عليه. وكان أمين الشرطة السيد زينهم عبد الرازق من قوة إدارة شرطة نجدة القاهرة، قد أشهر سلاحه الميري، أمس الثلاثاء، وأطلق أعيرة نارية، أدت إلى مقتل عامل وإصابة 2 آخرين، بسبب رفضه دفع كوب شاي. وأظهرت تحقيقات نيابة شرق القاهرة الكلية، أن أمناء الشرطة اعتادوا التردد على المجني عليه مصطفى عبدالقادر بائع الشاي، لاحتساء الشاي دون دفع مقابل.
وأفادت التحقيقات بأن أمين الشرطة رفض دفع ثمن «كوب الشاي» للبائع، فدارت بينهما مشادة كلامية، قام على إثرها الأمين المتهم بإخراج سلاحه، وأطلق منه عيارًا ناريًا في صدر المجني عليه.
وأضافت النيابة أن شهود عيان حاولوا الإمساك بأمين الشرطة بعد إطلاقه النار على البائع، فأخرج سلاحه الميري وأطلق النار عليهم مجددًا، مما أدى لإصابة اثنين آخرين.