بص إعلام العسكر فى الأيام القليلة الماضية عدة أخبار تشير إلى أن العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز يقود مصالحة حاليًا بين مصر العسكر وتركيا، ورغم نفى الجانب التركى ذلك رسميًا إلا أن الموالين ل"السيسى" مازالوا يصرون على أن المصالحة قادمة. ففى هذا السياق قال الكاتب التركى المقرب من "رجب طيب أردوغان"، أن لا مصالحة مع نظام انقلب على الشرعية مهما كلف الأمر، وإذا كانت هناك شروط لن تتنازل عنها تركيا، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسين وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسى، بجانب السماح للأحزاب بممارسة أنشطتها السياسية دون إقصاء أى أحد منهم. وأوضح الكاتب، أن الأهم في الموضوع هو أن تركيا ليست بحاجة في الوقت الراهن للمصالحة مع مصر في ظل حكم السيسي الذي يترنح على الرغم من حصوله على دعم سخي من دول الخليج، ويتعرض لانتقادات غربية لتورطه في قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، بالإضافة إلى تصاعد وتيرة الغضب الشعبي ضده بعد اتهامه ب"الخيانة العظمى" و"التفريط في تراب الوطن مقابل المال" بسبب تنازله عن جزيرتي تيران وصنافير. وتابع الباشا قائلا:"ليس هناك أي دافع ليورِّط أردوغان نفسه في المصالحة مع السيسي في الظروف الراهنة ودون أن تحقق القاهرة أيًا من شروط أنقرة". ونفى الكاتب التكهنات التى أثيرت حول زيارة العاهل الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى تركيا وأن الهدف من الزيارة هو الوساطة بين البلدين. وأضاف الكاتب بأن العلاقات التركية السعودية لا يمكن اختزالها في جهود الوساطة بين أردوغان والسيسي، فهناك ملفات وقضايا عديدة ذات الاهتمام المشترك بين تركيا والسعودية، مثل الملف السوري والملف اليمني والملف العراقي والملف الفلسطيني وملف التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب. وأشار إلى أن الأولوية في زيارة الملك سلمان ستكون للمباحثات حول تلك الملفات والقضايا وتنسيق الجهود لحلها، وتبادل الآراء حول التحديات والتطورات الإقليمية، بالإضافة إلى سبل تطوير التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية والعسكرية والثقافية، وتعزيز العلاقات الثنائية التي بدأت تكتسب زخمًا في الآونة الأخيرة.