تعرضت مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية الساخرة، لانتقادات وإدانة بعد نشرها مقالة افتتاحية تقول إن المسلمين العاديين ساهموا في إضفاء مناخ سمح بوقوع تفجيرات بروكسل الإرهابية، حسبما ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية. ونشرت المجلة التي تعرضت لهجوم إرهابي، يناير من العام الماضي، مقالة افتتاحية عنونتها "كيف انتهى بنا المآل إلى هنا؟"، بعد مرور 8 أيام على تفجيرات العاصمة البلجيكية بروكسل. وذكرت عددا من أسباب وقوع الانفجار وبينها عدم كفاءة الشرطة والبطالة والهجرة وتزايد الإسلاميين، وأيضا أن الخوف من اعتبار الشخص كارها للإسلام منع الجمهور من التشكيك أو الاعتراض على بعض جوانب في الدين الإسلامي، حسب "دوت. مصر". المجلة الفرنسية نشرت هذه الافتتاحية باللغتين الفرنسية والإنجليزية، ما يعني أنها كانت ترغب في وصول هذه الكلمات إلى جمهور أكبر من الفرنسيين، وهي أيضا المقالة التي لم تلق ردود كثيرة في فرنسا. وعلّق الكاتب والزميل في معهد بروكينجز على الافتتاحية، من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، فقال "لم أعتقد أني سأشهد اليوم الذي تقول فيه مجلة يحترمها أشخاص أعرفهم، إن كل المسلمين المحافظين متواطئون مع الإرهاب". كما غردت الكاتبة النيجيرية، شيكا أونيجوي، عبر حسابها على تويتر قائلة "افتتاحية شارلي إبدو هذه مخطئة على عدة أصعدة". ورفضت المجلة التعليق على ردود الأفعال تجاه المقالة.