اتفق رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ونظيره الإيرلندي بيرتي أهيرن على إجراء انتخابات في إيرلندا الشمالية في السابع من مارس القادم في إطار جهود إعادة الحكم الذاتي إلى الإقليم البريطاني. وقال بلير وأهيرن في بيان مشترك بعد اجتماع في لندن إنهما لا يريان وجود أي مبرر لتأخير جديد لهذه الانتخابات، مشيرين إلى أن الهدف من هذا الاستحقاق السياسي هو ضمان أن تتمكن إيرلندا الشمالية من الاستفادة من كل التطورات الإيجابية، وإعادة الحكومة التي يشتركون في تشكيلها والتي تمكن محاسبتها وستكون ملتزمة بخدمة الشعب. وجاء هذا القرار بعد أن أنهى القوميون الإيرلنديون وأغلبهم من الكاثوليك عقودا من الاعتراض على قوة الشرطة في الإقليم التي كانوا يصفونها بأنها منحازة إلى جانب الأغلبية البروتستانتية. كما يبعث القرار إشارة واضحة على عزم بلير الوفاء بالمهلة المحددة للانتخابات لعودة جمعية إقليمية يشترك فيها سياسيون من الطائفتين البروتستانتية والكاثوليكية في السلطة. وإنشاء جمعية مقرها بلفاست مسألة رئيسية لاتفاق سلام تم التوصل إليه في عام 1998 أنهى 30 عاما من العنف الطائفي والسياسي في الإقليم. وتم تعليق الجمعية منذ عام 2002 رغم جهود متكررة من جانب لندن ودبلن لإنهاء الجمود السياسي بين الزعماء البروتستانت الذين يؤيدون الارتباط مع لندن والزعماء الكاثوليك الذين أيدوا تقليديا فكرة الوحدة مع جمهورية إيرلندا.