التقي جون كيري وزير الخارجية الأميركي، اليوم الخميس، بنظيره الروسي سيرغي لافروف، لعقد مباحثات لهدف تقريب مواقف البلدين من تسوية النزاع السوري ومستقبل رئيس النظام بشار الأسد. وقال كيري لنظيره الروسي، عند بدء اللقاء في موسكو، "حصل تراجع هش لكن مهم، لكننا نعلم أنه يجب بذل المزيد لخفض هذا العنف". وأضاف "أعتقد أنه من الإنصاف القول إنه قبل بضعة أسابيع، لم يكن كثيرون يتوقعون أن وقف الأعمال الحربية ممكن في سورية"، فيما تم التوصل إلى "هدنة" بإشراف موسكو وواشنطن، وهي سارية منذ 27 فبراير. من جهته، قال سيرغي لافروف، "بذلنا مساعي للتوصل إلى توازن في المصالح، ليس فقط بين موسكو وواشنطن، وإنما بين كل الأطراف المعنية في سورية". ويلتقي كيري أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الكرملين، مساء اليوم. وتقررت زيارة كيري بعد الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سورية، الذي أعلنه بوتين في 14 مارس، وتهدف إلى تعزيز الحوار مع موسكو في الملف السوري. ورغم أن موسكو وواشنطن تولتا رعاية "الهدنة"، إلا إنهما لا تزالان على خلاف حول مسألة المرحلة الانتقالية في سورية ومستقبل الأسد، التي تعتبر حاسمة بالنسبة لتسوية النزاع الذي أوقع 270 ألف قتيل منذ بدئه وتسبب في تهجير الملايين.