تفاعل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، الثلاثاء، مع هاشتاغ "#الفلوجة_تقتل_جوعا" عنونا لحملة أطلقها ناشطون وإعلاميون عراقيون رفضا للحصار الذي تفرضه القوات الأمنية على المدينة، وفيما أكدت الحكومة المحلية لمحافظة الأنبار تردي الوضع الإنساني داخل الفلوجة، فقد دعا منظمو الحملة إلى إيصال المواد الضرورية للأهالي، بعد حالات انتحار عدة شهدتها المدينة. ووصل عدد ضحايا الحصار المفروض على مدينة الفلوجة منذ سنتين، إلى نحو أربعة آلاف قتيل و ستة آلاف جريح، قضوا نتيجة القصف والمجاعة والنقص الحاد في الأدوية، معظمهم من الأطفال والنساء، ورجال كبار، حسبما ذكرت هيئات اغاثية محلية. وقال مدير حملة "الفلوجة تقتل جوعا" محمود القيسي في حديث مع "عربي21" إن هدفهم: "الضغط على الحكومة المركزية للسماح بإدخال المساعدات اللازمة لأهالي الفلوجة المحاصرين، مطالبا الحكومة وقواتها الأمنية بعدم معاملة الأهالي الذين يقتلون جوعا جراء الحصار المطبق عليهم، معاملة تنظيم الدولة الذي استخدمهم كدروع بشرية". وطالب القيسي، سياسيي محافظة الأنبار التي تتبعها الفلوجة إداريا، ومجلس محافظتها، أن "يساندوا أهلهم في إيصال المواد الضرورية لإدامة الحياة بعد وفاة العشرات من الأهالي جراء الجوع، فهم يعتاشون على الحشائش وعلف الحيوانات الذي يستخدم كخبز بعد طحنه لمرات عديدة".