عقيد يسب المرشد بألفاظ بذيئة وعزله عن باقى رفاقه بنفس القضية

أساليب الضباط بوجه عام وأخلاقهم سيئة السمعة، يعرف بها الجميع، فليس فى القوانين أو فى الدستور بند يسمح بسب المتهم، وإن كان متهما أصلا، ولكن فى مصر دولة اللا قانون كل شئ مباح، اتهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، ضابطا برتبة عقيد ب"شتمه"، وهو في طريقه لإحدى المحاكمات العسكرية التي يواجهها.
وقال بديع، في كلمة له أمام القاضي خلال نظر محكمة جنايات المنيا، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بمنطقة طرة، اليوم الثلاثاء: "أنا الآن في مكان تابع للشرطة التي هي خصم لي، فهل يعقل أن أُترك لخصمي يفعل بي ما يشاء".
وأضاف: "أمس كنت جاي في قضية عسكرية في الهايكستب، وقام أحد ضباط الشرطة برتبة عقيد، بسبّ أمي وسبني بألفاظ في منتهى البذاءة، لأني جاي في إيده، وبلغت فيه قياداته".
وتابع: "الضابط قال لي ما إنت بلغت فيّ قبل كده"، وأضاف موجهًا كلامه للقاضي: "يعني إنت دلوقتي هتسلمني لخصمي يروح بيّ تاني العنبر وفي الطريق يفعل بي ما يشاء، هل هذا هو العدل".
وطلب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، في نهاية حديثه التواصل مع محاميه، بعد انتهاء الجلسة وهو ما وافق عليه القاضي.
وعقب رئيس المحكمة على كلام الدكتور بديع، قائلًا: "كل المواطنين أمامي سواسية، ودائما ما أدعو الله أن يكون الحكم سواء بالإدانة أو البراءة إلهاما من الله حقًا، وعدلًا، ورحمة".
وحضر الدكتور محمد بديع إلى المحكمة، للنظر في القضية المعروفة إعلاميا ب"أحداث العدوة"، والتي تم تأجيلها لجلسة 31 مارس الجاري لفض الأحراز -أدلة مادية- وسماع الشهود.
وقررت المحكمة قبل قرار التأجيل إخلاء سبيل 26 متهما -ليس من بينهم المرشد- ونبهت عليهم بالحضور مبكرًا لقاعة المحكمة في جلساتها المقبلة، في إشارة إلى أنه ستتم متابعة محاكمتهم وهم طلقاء.