يواجه الصحفي والإعلامي "هانى صلاح الدين" الموت البطيء بسجن ليمان طره، على يد الانقلاب العسكري، بعد تدهور حالته الصحية وحاجته إلى إجراء عدة عمليات نتيجة لإصابته بعدة أمراض منها ورم فى المثانة، والضعف الشديد فى النظر الأمر الذى يعرض حياته للخطر، خاصة بعد مرور أكثر من عامين على حبسه، وسط تعنت أمني في إجراء عمليات جراحية عاجلة له. وقالت أزوجة هاني صلاح، إن زوجها يعاني أشد المعاناة في سجن ليمان طره، مشيرة إلى أنه أجريت له عدة فحوصات طبية في الفترة الأخيرة، وتبين أنه لابد وأن تجرى له عملية استئصال ورم مائي بجوار المثانة منذ أكثر من شهر ولم تقرر إدارة السجن، إجراء له العملية حتى الآن موضحة أنه تم إبلاغ نقابة الصحفيين بالمستشفى الذي نرغب في أن تجرى له العملية بها وننتظر ردها.
وأضافت أن حالة زوجها الصحية سيئة للغاية نظرًا لإصابته بعدة أمراض أخرى غير "الكانسر" فقد أجريت له فحوصات أيضًا قبل ذلك وتبين أنه يحتاج إلى زرع عدسات في عينه ولكن مستشفى السجن لا يوجد به الأجهزة الكافية لهذا وقرر الأطباء عدم إجرائها خوفًا على حياته وباعتبار أنها ليست ملحة في الوقت الحالي. وأوضحت أن الحالة فى سجن ليمان طرة سيئة للغاية؛ فالعنبر الذي يوجد به زوجها يوجد به أكثر من 100 ويوجد طوابير على الحمامات؛ ما أدى إلى تدهور الحالة الصحية لزوجها خاصة مع النوم على الأرض؛ حيث يعاني من آلام في العمود الفقري، بالإضافة إلى خشونة مزمنة في الركبة.
وطالبت زوجة هاني صلاح نقابة الصحفيين بوقفة حاسمة للمطالبة بالإفراج عن عضوها هاني صلاح، خاصةً أنه تعدى مرحلة الحبس الاحتياطي بحيث يفرج عنه بضمان النقابة بالإضافة إلى تنظيم النقابة لعدة زيارات له وزملائه الصحفيين للاطمئنان على أحوالهم الصحية وكتابة تقارير بذلك.
وألقي القبض على هاني صلاح، من قبل سلطات مطار القاهرة الدولي، في 28 نوفمبر 2013، أثناء تقدمه للسفر إلى لبنان، وتبين أنه مطلوب القبض عليه تنفيذًا لقرار صادر من نيابة أمن الدولة العليا في قضية غرفة عمليات رابعة.
عمل "صلاح" في العديد من المؤسسات، منها على سبيل المثال مدير للتحرير فى موقع "اليوم السابع"، غير أن الحال انتهى به إلى السجن بعدما تخلى عنه رئيس تحرير "اليوم السابع" خالد صلاح، المؤيد للانقلاب العسكري، ولم تدافع عنه الصحيفة أو تطالب بالإفراج عنه. كان آخر عمل إعلامي قدمه صلاح الدين هو برنامج "180 مطافي" على شاشة قناة مصر 25 والتي تم إغلاقها عقب انقلاب وزير الدفاع السيسي على الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو 2013.