كشف عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين بمدينة ديرب نجم بالشرقية عن حالتي إخفاء قسري جديدتين بالمدينة من قبل سلطات الانقلاب الدموي الغاشم والتي تتصاعد جرائمها بحق مصر وشعبها الحر يومًا بعد الآخر مع ارتفاع مظاهر الظلم لأفراد المجتمع بشتى شرائحه. وقال عضو هيئة الدفاع: إن سلطات الانقلاب تخفي كلاًّ من أحمد عوني، الطالب بهندسة الزقازيق من قرية صافور وعمرو الإمام "إمام وخطيب من قرية العصايد منذ اختطافهما بتاريخ 10 فبراير الجاري من داخل مسكنهم بمدينة أسوان؛ حيث كانا في رحلة سياحية لمدينتي اسوان والأقصر منذ عدة أيام، حسب الحرية والعدالة.
وأكدت أسرة المختطفين أن سلطات الانقلاب اختطفتهما من سكنهما منذ 10 فبراير، وأخفت مكان احتجازهما دون ذكر أسباب، وهو ما يصعّد من قلق الأسرتين على نجليهما ويزيد من مخاوف أن يتعرضا للتعذيب وتلفيق التهم التي لا صلة لهما بها كما حدث مع حالات مماثلة من قبل.
وتطالب أسرة المختطفين سلطات الانقلاب بالكشف عن مكان احتجازهما القسري ورفع الظلم الواقع عليهما، كما تناشد منظمات حقوق الإنسان التدخل واتخاذ جميع الوسائل والسبل المتاحة لتوثيق هذه الجريمة ورفع الظلم الواقع على نجليهما.
وبحالتى الاختطاف القسري الجديدتين يرتفع عدد المختفين قسريًّا بمدن ومراكز الشرقية إلى عشر حالات؛ منها 5 من مدينة أبوكبير وحدها، وهم الدكتور محمد الأحمدي مختطف بتاريخ 7 نوفمبر 2015 من مقر عمله بالوحدة الصحية بجزيرة محمد بالوراق ومحمد يوسف شبايك طالب بهندسة بلبيس مختطف بتاريخ 24 يناير الماضي وبسام علي السيد مدرس مختطف بتاريخ 5 نوفمبر الجاري وصلاح متولي مختطف محفظ قرآن وحاتم أحمد سباعي نقاش وجميعهم تم اختطافهم من مساكنهم بمدينة الزقازيق بتاريخ 3 نوفمبر الجاري، فضلا عن الدكتور محمد السيد من مدينة القنايات مختطف منذ ما يزيد عن 900 يوم.
وفي نفس السياق شنت قوات أمن الانقلاب بمدينة أبوحماد بالشرقية في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت حملة مداهمات على بيوت الأهالي بالمدينة والقرى التابعة لها استمرارًا لجرائمها بحق أحرار الوطن الرافضين للظلم والانقلاب العسكري الدموي الغاشم؛ ما أسفر عن اعتقال 3 من الأهالي.
وقال شهود عيان من الأهالي إن حملة مكبرة لقوات أمن الانقلاب داهمت عددًا من البيوت بمدينة أبوحماد والقرى التابعة لها وحطمت أثاثها وروعت الأهالي، خاصة الأطفال والنساء في مشهد بربري لم يخلُ من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم، واعتقلت 3 من الأهالي من قرى أبو شعبة وميت ردين وطويحر واقتادتهم لجهة غير معلومة حتى الآن.
من جانبها حملت رابطة أسر المعتقلين بمدينة أبوحماد سلطات الانقلاب ممثلة في مأمور مركز شرطة أبوحماد ومدير أمن الشرقية ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب كلا باسمه وصفته المسئولية عن سلامة المعتقلين الذين لا يعلم مكان احتجازهم حتى الآن ولا أسباب الاختطاف، حسب الحرية والعدالة.
ويزيد عدد المعتقلين من مدن ومراكز الشرقية عن 2000 معتقل على خلفية رفضهم للظلم والانقلاب العسكرى الدموى الغاشم وهم محتجزون فى ظروف لا تتوافر فيها أدنى معايير حقوق الانسان وتتنافى مع الآدمية.