استمر إضراب عمال مصنع “سجاد دمنهور”، إضرابهم عن العمل لليوم الثاني على التوالي، احتجاجًا على تدني مرتباتهم و تأخر صرف مستحقاتهم المالية، متوعدين بالإعتصام داخل المصنع لحين تنفيذ مطالبهم، متهمين الحكومة بالسعى لتشريد 650 أسرة. و أكد العمال المضربون إلى سعى إدارة الشركة و حكومة العسكر، لتسريح ما يزيد عن 650 عامل وتشريد أسرهم، بناء قرار هيئة الأوقاف التابع لها المصنع بوقف العمل بدءًا من 21 يونيو المقبل بداعي عدم وجود خامات لتشغيل الماكينات التي إنخفض عددها إلى ماكينة من إجمالي خط إنتاج يشمل 18 ماكينة. و رفض المضربون، تدني رواتبهم التي وصلت لحد 400 جنيه قيمة عقود التعيين بالشركة، فضلًا عن صرف مكافأة الإثابة المُقدرة ب220 جنيهًا، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها المصريون. و طالبوا بتحسين أجورهم و تطبيق قانون الحد الأدنى، وتسوية حالات العاملين الحاصلين على مؤهلات عليا ودرجات علمية أعلى، و توفير إدارة المصنع للخامات اللازمة لتشغيل المصنع ورفع حافز الإنتاج وتحقيق الخطة الموضوعة وتثبيت العمالة المؤقتة. و أوضح أحد المحتجون، أن إدارة المصنع تعتمد على توريد الخامات اللازمة للتشغيل من شركة منافسة وهي “النساجون الشرقيون”، مؤكدًا أن الشركة دائمًا ما تماطل في عملية التوريد، ما أدى لتقلص خط الإنتاج إلى واحدة فقط، حسب التقرير المصري. و حمَّل العمال، قائد الانقلاب و حكومته المسئولية عن تدهور الأوضاع داخل الشركة التي كانت تُصدر السجاد إلى مختلف دول العالم على رأسها روسيا والمجر وبولندا، ولا تجد الآن من يشغلها ويضمن العيش لمئات العمال داخلها والذين تقلص عددهم بعدما كان يعمل بها قرابة 5 آلاف عامل.