تستمر أعمال بناء روضة "براعم الأقصى" في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، بضاحية بيروت الجنوبية في لبنان، والممولة بشكل كامل من قبل جمعية "صدقة طاشي" التركية. ومن المتوقع أن تستقبل المدرسة التي تحمل اسم المسجد الأقصى، كل عام قرابة 240 طفلًا، من أبناء اللاجئين الفلسطينيين، ومن المقرر أن يتم افتتاحها في سبتمبر المقبل، لتبدأ مسيرتها التربوية والتعليمية مع العام الدراسي المقبل(2016-2017). وقال أحمد كايد، مدير قسم العلاقات العامة وتنمية الموارد في مؤسسة "الغوث الإنساني للتنمية"، في تصريح للأناضول، إن "المدرسة ستكون نموذجية، تخدم أطفال اللاجئين الفلسطينيين في مخيم برج البراجنة والتجمعات الفلسطينية المحيطة". وأضاف كايد، أن "مبنى المدرسة سيتكون من 3 طوابق، ليضم 6 صفوف تعليمية إلى جانب الغرف الإدارية، بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 217 ألف يورو". وأوضح كايد، أن "البدء في البناء كان منتصف ديسمبر الماضي، ليتم تسليم المبنى جاهزًا فس سبتمبر "، مشيرًا أن "المدرسة ستكون تحت إدارة وإشراف مؤسسة الغوث الإنساني". وتوجه ب "الشكر لتركيا وجمعية صدقة طاشي، لدعمها هذا المشروع التربوي الثقافي، الذي يزيد من تمسك أطفالنا بوطنهم وقضيتهم الأولى، فلسطين"، مبينًا أن مثل هذه المشاريع هي التي يحتاجونها فعلا لما فيه مصلحة اللاجئين في مخيماتهم. وكانت جمعية، صدقة طاشي، التركية وضعت الحجر الأساس لبناء روضة براعم الأقصى في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في ضاحية بيروت الجنوبية، أواخر أكتوبر الماضي، باحتفال حضره حشد من رؤساء الجمعيات اللبنانية، وممثلين عن السفارة التركية في لبنان وعدد من الأطفال. ولجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لبنان عام 1948 مع "النكبة" الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل، وما زالوا، بعد مرور أكثر من 66 عاماً، يتواجدون في 12 مخيماً منتشرًا في أكثر من منطقة لبنانية، وتقدر الأممالمتحدة عددهم بحوالي 460 ألفًا.