تتوقع الشركات الألمانية نمو نشاطها مع إيران بقوة خلال السنوات الخمس المقبلة وذلك في أعقاب رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على طهران. وقال أولريخ جريللو رئيس اتحاد الصناعة والتجارة الألماني اليوم الاثنين "نعتقد أنه من الواقعي توقع مضاعفة الصادرات إلى إيران خلال السنوات الخمس المقبلة مقارنة بمستوياتها الحالية التي تبلغ حوالي 4ر2 مليار يورو (6ر2 مليار دولار)". وأضاف جريللو إن هناك طلب قوي على مستلزمات تحديث البنية التحتية لإيران، نظرا لتقادم البنية التحتية الإيرانية نتيجة العقوبات التي فرضتها عليها الأممالمتحدة منذ 10 سنوات بسبب البرنامج النووي الإيراني. وتمتلك ألمانيا خبرة واسعة في برامج تحديث وتطوير البنية التحتية. يذكر أن العقوبات الدولية التي تم فرضها على طهران تم رفعها أمس بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقليص إيران لحجم برنامجها النووي ووفائها بالتزاماتها وفقا للاتفاق النووي الموقع مع الدول الكبرى الست في يوليو الماضي. وترى غرفة التجارة والصناعة الألمانية أن الشركات الألمانية لديها فرص كبيرة في مشروعات تحديث صناعة النفط الإيرانية إلى جانب صناعة السيارات والكيماويات والخدمات الصحية إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة. وقال جريللو “أناشد الحكومة الألمانية وحكومات دول الخليج من أجل توفير الظروف الملائمة لإقامة سلام دائم” في المنطقة. يأتي ذلك فيما تسعى شركة “دايملر” الألمانية لصناعة السيارات للعودة إلى السوق الإيرانية بمشروعات محددة لمركباتها التجارية. أعلنت الشركة اليوم الاثنين في مقرها بمدينة شتوتجارت عزمها الدخول بصورة كاملة إلى السوق الإيرانية وفقا للقواعد السارية. وأضافت الشركة أنها وقعت من أجل ذلك مذكرات تفاهم مع شركة ” رخش خودرو د??زل” وشركة “ماموت جروب” الإيرانيتين. وذكرت الشركة أنه من المخطط تأسيس شركة لإنتاج شاحنات من ماركة مرسيدس-بنز ومكونات المحركات بالإضافة إلى تأسيس شركة لتوزيع شاحنات "مرسيدس بنز" وملحقاتها. كما تعتزم دايملر شراء أسهم في الشركة الإيرانية لصناعة محركات الديزل. وتدرس الشركتان تأسيس شركة مشتركة لتسويق سيارات تجارية من ماركة "مرسيدس". وذكرت دايملر أنه من الممكن البدء في تصدير أولى الشُحنات إلى إيران خلال العام الجاري.