ذكرت صحيفة أمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش سوف تبلغ الكونجرس غدًا الاثنين بأن الكيان الصهيوني ربما تكون خرقت اتفاقيات مع واشنطن عندما أطلقت قنابل عنقودية - زودتها بها أمريكا- على لبنان خلال حربها الصيف الماضي. ونقلت صحيفة " نيويورك تايمز" عن مسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية قولهم: إن النتائج الأولية أثارت نقاشًا حادًا وصفه مسؤول ب"تناطح" داخل الإدارة بشأن ما إذا كان يتعين على واشنطن معاقبة حليفتها على استخدام القنابل العنقودية في بلدات وقرى "كان مقاتلو حزب الله يضعون راجمات صواريخ فيها", على حد قولهم. وأضافت الصحيفة أن بعض المسؤولين من المستوى المتوسط في وزارتي الدفاع والخارجية جادلوا بأن الكيان الصهيوني خرقت الحظر الأمريكي على استخدام القنابل العنقودية ضد المناطق السكنية. ويزعم مسؤولون آخرون في الوزارتين بأن الكيان الصهيوني استخدمت هذه الذخيرة دفاعًا عن النفس لوقف هجمات حزب الله الصاروخية وهو ما يشكل كحد أقصى خرقًا فنيًا. وأشارت الصحيفة إلى أن عدة مسؤولين أمريكيين قالوا: إنهم لا يتوقعون القيام بعمل آخر بشأن هذه القضية, على حد وصفهم. والقنابل العنقودية شحنات ناسفة صغيرة تطلق من قذيفة وتتفرق ويفترض أن تنفجر بمجرد لمس الأرض، ولكن كثيرًا منها لم ينفجر بعد. وقتل أكثر من عشرين شخصًا وأصيب سبعون آخرون بسبب القنابل العنقودية منذ نهاية الحرب في أغسطس الماضي.