تتجه تركيا إلى لعب دور الوسيط، بهدف إنهاء التوتر في المنطقة، بعد الأزمة التي اندلعت بين كل من الرياضوطهران، على الرغم من التحالف الواضح الذي يجمع كلا من تركيا والسعودية في معظم قضايا المنطقة. وأعلن وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، في المؤتمر السنوي للسفراء في أنقرة، اليوم الإثنين، أن «تركيا مستعدة للقيام بما يتطلبه الأمر، للمساعدة في إنهاء التوترات بين إيران والسعودية». وكان رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو»، قد دعا يوم الثلاثاء الماضي، السعودية وإيران إلى استخدام القنوات الدبلوماسية لتهدئة التوتر بعد إعدام رجل الدين الشيعي «نمر النمر»، وقال إن تركيا مستعدة لأن تلعب دورا. وأضاف في اجتماع لحزبه «العدالة والتنمية»: «يجب أن تمنح القنوات الدبلوماسية فرصة على الفور، تركيا مستعدة لعرض أي مساعدة بناءة يمكنها تقديمها من أجل التوصل لحل». وكانت الرياض قطعت علاقاتها الدبلوماسية والتجارية والرحلات الجوية مع طهران، بعد اقتحام محتجين السفارة السعودية في طهران، بالإضافة إلى هجوم آخر على قنصلية المملكة في مدينة مشهد الإيرانية، احتجاجا على إعدام السعودية رجل الدين الشيعي «نمر النمر»، مطلع الشهر الحالي.