حالة من التأهب تخيم على النواب والأحزاب السياسية قبل ساعات قليلة من افتتاح الجلسة الأولى لمجلس النواب المزمع إجراؤها، صباح غد الأحد، لترتيب أوراقهم بشكل نهائي. وفي هذا الإطار يعقد ائتلاف دعم مصر الذي يضم نحو 370 عضوًا، أي ما يقرب من ثلثي الأعضاء، جمعية عمومية، ظهر اليوم السبت، لإجراء انتخابات داخلية لاختيار رئيس البرلمان والوكيلين، وسط توجه قوي داخل الائتلاف لتفضيل الدكتور علي عبد العال، على المرشح الآخر الدكتور أسامة العبد على نفس المنصب، حسب مصر العربية
حيث صرحت بعض المصادر داخل الائتلاف، بأنّ هناك استقرارا بشكل نهائي على الدفع ب"عبد العال" لمنصب رئاسة البرلمان، وفي المقابل أكد الدكتور أسامة العبد، في تصريحات صحفية، إصراره على الترشح لرئاسة البرلمان حتى إن دفع الائتلاف بمرشح آخر.
وفجرت المنافسة على منصب الوكيلين الخلافات بين أعضاء الائتلاف قبل ساعات قليلة من انعقاد جمعيته العمومية، فمن بين نحو 12 مرشحا لهذين المنصبين من المقرر اختيار عضوين فقط للدفع بهم في الجلسة الإجرائية، غدًا الأحد، إلا أن أغلب المتنافسين يتمسكون بالترشح حتى إن لم يدعمهم الائتلاف.
ومن أبرز المرشحين على منصب وكالة المجلس داخل الائتلاف: "علاء عبد المنعم، السيد الشريف، صلاح حسب الله، مصطفى بكري، مارجريت عازر، أكمل قرطام، عبد الفتاح محمد، سوزي ناشد، آمنة نصير "، وأشعل إصرار كل منهم على التمسك برغبته في الترشح الخلافات والاتهامات بين أطراف الائتلاف.
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، أعلن المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، رفضه إجراء انتخابات داخلية في ائتلاف "دعم مصر"، على منصب الرئيس والوكيلين.
وقال قرطام، في بيان صحفي، إن هذه الانتخابات تُخرج الائتلاف من فلسفته وأطره وتجعله أقرب إلى حزب واحد منه إلى ائتلاف بين قوى سياسية متعددة وهي سابقة برلمانية غير جيدة، ورأى الأنسب أن يتوافق المستقلون على ترشيح رئيس البرلمان باعتبارهم الأغلبية العددية في الائتلاف، وتتوافق القوى والأحزاب السياسية على الوكيلين.
ولفت رئيس حزب المحافظين، إلى أنه بذل قصارى جهده لإقناع الائتلاف بضرورة التوافق حول المرشحين من بين أعضائه فى هيئة مكتب البرلمان، مؤكدًا أنه حال لم يتوصل الائتلاف إلى صيغة توافقية حول مرشحيه للمناصب المختلفة، فسوف تكون المنافسة في الانتخابات الداخلية للائتلاف غير ملزمة، ويحق لأي عضو أن يترشح لأى منصب في المجلس أو يصوت لمن يراه مناسبا.