بعد الاستنكار من المجتمع الدولى ضد الحكم، ومطالبات عديدة بإلغاءه تجاهلت المملكلة كل هذا، حيث أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم السبت، تنفيذ حكم الإعدام بحق 47 ممن ينتمون إلى "التنظيمات المسلحة"، حسب زعمها، بينهم نمر باقر النمر (رجل الدين الشيعي)، وفارس آل شويل (منظر شرعي سابق لتنظيم القاعدة). وتضمن البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أسماء 47 شخصًا، من 3 جنسيات هم 45 سعوديًا، ومصري واحد، وآخر تشادي، قالت إنهم أعدموا في 11 منطقة بالمملكة. وزعم البيان، أن المدانين ارتكبوا عدة جرائم منها اعتناق المنهج التكفيري المشتمل على عقائد الخوارج المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة ونشره بأساليب مضللة والترويج له بوسائل متنوعة، والانتماء لتنظيمات إرهابية. كما اتهم البيان المتهمين بقتل وإصابة العديد من المواطنين ورجال الأمن والمقيمين والتمثيل بجثثهم، والشروع في استهداف عدد من المجمعات السكنية في أنحاء المملكة بالتفجير، وتسميم المياه العامة، وتصنيع المتفجرات وتهريبها إلى المملكة، وحيازة أسلحة وقنابل مصنعة محليًا ومستوردة، وحيازة مواد متفجرة ذات قدرة تدميرية عالية وشديدة، وحيازة قذائف وصواريخ متنوعة. وقال البيان، إن التحقيق مع المتهمين "أسفر عن توجيه الاتهام لهم بارتكابهم تلك الجرائم، وإدانتهم بالمسؤولية عنها، وصدرت بحقهم صكوك شرعية من القضاء، تتضمن ثبوت ما نسب إليهم شرعًا". وأضاف البيان، صُدّقت الأحكام من محكمة الاستئناف المختصة، ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا، وقد نُفذت الأحكام بحقهم اليوم السبت. وكانت محكمة الاستئناف الجزائية والمحكمة العليا، في المملكة قد أيدت في 25 أكتوبر 2015، الحكم الابتدائي الصادر بإعدام نمر النمر (رجل الدين الشيعي)، في أكتوبر 2014، لإدانته بإشعال الفتنة الطائفية، والخروج على ولي الأمر في السعودية، حسب زعمها. كما تم تأييد الحكم على فارس آل شويل، الذي يعد الرجل الثاني في اللجنة الشرعية بتنظيم القاعدة، وقد لمع نجمه إثر توليه المسؤولية التنظيرية، وإصدار الأبحاث والدراسات الداعمة للتنظيم المتطرف، وعملياته، وإكسابها الغطاء الفقهي، قبل أن يتم اعتقاله في أغسطس 2004.