منذ فترة أعاد الجيش المصرى صهيونى إلى الكيان الصهيونى بعد أن دخل المياه المصرية عن طريق الخطأ، وحين خلع الشاب الغزّي إسحاق حسان ملابسه على بعد أمتار فقط من سياج مهترئ على حدود غزة ومصر البحرية، وسار أمتاراً قليلة جداً، قبل أنّ يمطره جنود مصريون مرابطون في برج عسكري بنيران أسلحتهم، فاستشهد وأُخذت جثته وذهب الجنود بها.
كان إسحاق مريضاً عقلياً ويعاني اضطرابات نفسية، وكان شرطي من الأمن الوطني المنوط به حراسة الحدود من الناحية الفلسطينية يشير إلى الجنود المصريين بأنّ الشاب مختل عقلياً، لكنّ ذلك لم يشفع لإسحاق، الذي ما كان لقصته أن يُكتب عنها لولا فيديو بثته قناة الجزيرة يظهر وحشية قتله. الفيديو يُظهر بوضوح قدرة الجيش المصري على اعتقال الشاب الغزّي أو تحذيره، وهو لم يشكل أي خطر عليهم بالطبع، وعملية قتله اعتبرها فلسطينيون استهتاراً، ما استدعى إطلاق هاشتاج "#ليش_قتلوه" و"#الجيش_المصري_يعدم_فلسطيني". وكتب أيمن حرارة على "فيسبوك": "عندما يتجاوز أحدهم حدود دولة ما، يقوم حرس الحدود إما بتحذيره، وإذا لم يتجاوب بإمكانك اعتقاله، أو حتى إصابته في مكان ما في جسده وليس قتله، جيش مصر العظيم فاسد مجرم بلا عقيدة"، وتساءل أيمن: "بماذا كنتم تفكرون حين تقتلون شخصاً أعزل؟! معقول القتل لديكم أصبح بهذه السهولة؟!". من جهته، كتب أدهم أبو سلمية: "#ليش_قتلوه وهو أعزل، وفي البحر وبلا ملابس والكل يشير للجيش المصرى أنه مختل عقليا، في أي دين يكون هذا الظلم؟". ماتت قلوب الناس ماتت فيها الرحمه يمكن نسينا في يوم ان العرب إخوه . وأراد أبو عمر وائل، على صفحته، تذكير المصريين بأنه "خلال ثورة يناير انقطعت الإمدادات عن الجيش المصري على الحدود الممتدة مع قطاع #غزة، والتي تزيد عن 11 كيلومتراً، فما كان من قوات الأمن الوطني إلا أن تعطيهم كل ما ينقص عليهم من ماء وطعام". واليوم، وفق وائل، "وبكل وقاحة يطلقون النار على الحدود الزائلة.. هذا آخر المعروف". وكتب أحمد أبونصر: "لو كان هذا الكائن تجاوز الحدود على معبر طابا لما تجرأوا على قتله. الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية لا يصيبهم الرصاص المصري". أما فادي العصار، فقال: "من يقتل أبناء شعبه ويسجن علماء الأمة لن يؤثر عليه أن يقتل أيّ إنسان، لأنه نظام السيسي.. إجرام ووحشية". من جهته، أكدّ الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم، عقب انتشار الفيديو، أنّ المشاهد الصادمة التي بثتها وسائل الإعلام لإعدام المواطن المضطرب نفسيا وعقليا إسحاق حسان، ظهر الخميس الماضي، على يد الجيش المصري على بعد أمتار من حدود رفح، تظهر مدى بشاعة الفعل. وقال البزم: "نحن أمام حالة إعدام بدم بارد في وضح النهار، بالرغم من أن الشاب كان أعزلا وعاريا تماما، وكذلك رفض الجنود المصريون الاستجابة لصرخات ونداءات وإشارات رجال الأمن الفلسطيني بعدم قتل الشاب، إلا أنهم أصروا على إعدامه دون مراعاة لإخوة الجوار". وأدان الناطق باسم داخلية غزة بشدة هذا الفعل المستهجن، والمنافي لكل القوانين والأعراف الإنسانية، داعياً السلطات المصرية لفتح تحقيق عاجل ومحاكمة الضباط والجنود المسؤولين عن هذه الجريمة.