وافق الاتحاد الأوروبي الجمعة على تمديد العقوبات الاقتصادية بحق روسيا لستة شهور، كما اتخذ مبادرة حيال أوكرانياوجورجيا وكوسوفو عبر إلغاء التأشيرات للإقامات القصيرة في دول الاتحاد. وكانت ايطاليا طلبت من القادة الأوروبيين مناقشة هذه العقوبات التي تمس قطاعات واسعة بالاقتصاد الروسي، وذلك خلال قمة عقدت الخميس والجمعة بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وتعد الأخيرة للاتحاد الأوروبي خلال العام الجاري. وطالب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي بمناقشة العقوبات معتبرا أن أوروبا تحتاج موسكو من أجل "محاربة التطرف والأصولية" ومؤكدا أن "النهج المناهض لروسيا لن يؤدي إلى أي نتيجة". ومن المقرر أن تتحول موافقة الاتحاد الأوروبي، على استمرار العقوبات حتى نهاية يوليو/تموز المقبل، لقرار رسمي خلال اجتماع سيعقده السفراء ال28 لدى الاتحاد يوم الاثنين المقبل. علاقات فاترة وفيما يتعلق بأوكرانياوجورجيا وكوسوفو، فإن إلغاء التأشيرات للزيارات -التي تقل مدتها عن ثلاثة أشهر داخل بلدان الاتحاد لمواطني الدول الثلاث- يحتاج أيضا موافقة البرلمان الأوروبي، وبالتالي فلن يدخل حيز التنفيذ قبل عدة أشهر. وتشهد علاقات أوكرانياوجورجيا وكوسوفو مع روسيا حالة من الفتور، يرجع سببها بالنسبة للأولى إلى مساندة موسكو للانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا. كذلك، فإن التوتر حول جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية تحول لحرب قصيرة بين جورجياوروسيا في أغسطس/آب 2008. في حين أن موسكو ترفض الاعتراف بإعلان إقليم كوسوفو استقلاله عام 2008.