لقى ثمانية أشخاص من أسرهم واحدة بينهم اطفال مصرعهم ، صباح اليوم الجمعة 18 ديسمبر، إثر غارة جوية نفذتها مقاتلات عراقية طالت منزلهم في مدينة الفلوجة 55 كم غرب العاصمة بغداد. وقالت السلطات الصحية في الفلوجة، إن قصف الطائرات المقاتلة العراقية للمناطق السكنية في حي نزال وسط المدينة، تسبب بمقتل أسرة من ثمانية أشخاص هم الأب وزوجته وستة أطفال أحدهم رضيع، كما أصيب 15 آخرون في المنازل المجاورة. وأوضح الدكتور فاضل محمد، المتحدث باسم مستشفى الفلوجة ل"العربي الجديد"، أن "المستشفى اكتظ بالجرحى خلال الأيام الثلاثة الماضية، دون مقدرة للكوادر الطبية على علاجهم بسبب نقص المستلزمات". وأضاف محمد، أن "الحكومة رفضت دخول الصليب الأحمر ومنظمات دولية أخرى للمدينة"، محذراً من كارثة إنسانية. وفي السياق نفسه، حذّر سالم العبيدي، ممثل منظمة الفلوجة الإنسانية في حديث ل"العربي الجديد"، من كارثة إنسانية بسبب الحصار الذي تفرضه القوات العراقية ومليشيا الحشد الشعبي و"داعش" على المدينة. وقال العبيدي، إن "مستشفى الفلوجة مكتظ بالمرضى، وخصوصاً الأطفال الذين يحتاجون للحليب". وتتعرض الفلوجة لقصف متواصل منذ بداية عام 2014، ازدادت حدته خلال الأيام الأخيرة، ما أدى إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين. وأشارت آخر إحصائية نشرها مستشفى الفلوجة عن ضحايا القصف العشوائي على المدينة، إلى مقتل وإصابة 9 آلاف مدني، بينهم قرابة ال500 طفل. من جهته، أشار رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي، إلى تحقيق القوات الأمنية تقدماً، جنوبي الفلوجة، في خطوة لعزل المناطق التي يسيطر عليها "داعش" تمهيداً لتحريرها، موضحاً خلال تصريح صحافي، اليوم الجمعة، أن "الهجوم على الفلوجة بدأ من اتجاه العاصمة بغداد باتجاه بلدة الكرمة، شرقي الفلوجة". وأضاف أن عمليات تحرير الفلوجة تجري بشكل منفصل عن عمليات تطهير الرمادي، مع وجود التنسيق بين القوات التي تقاتل في المدينتين.