بعد تعهدت داعش بالإطاحة بحكام الخليج وتنفيذها بالفعل لسلسلة هجمات على مساجد وقوات الأمن في الكويت والسعودية،قرر حكام وأمراء دول الخليج ، تشكيل تحالف إسلامي عسكري من 34 دولة عربية وإسلامية لمحاربة الإرهاب. وتزامن ذلك القرار بعد زيادة هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على أهداف غربية في الأشهر الأخيرة قالت الولاياتالمتحدة على نحو متزايد إنها تعتقد أن قوة النيران من الأفضل أن تستخدم ضد الدولة الإسلامية. وقال بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء السعودية إن المملكة العربية السعودية أعلنت اليوم الثلاثاء تشكيل تحالف إسلامي عسكري من 34 دولة لمحاربة الإرهاب. وقال البيان "قررت الدول الواردة أسماؤها في هذا البيان تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية وأن يتم في مدينة الرياض تأسيس مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود." وأورد البيان قائمة لدول عربية مثل مصر وقطر والإمارات العربية المتحدة علاوة على دول إسلامية مثل تركيا وماليزيا وباكستان ودول خليجية وأفريقية. وفي حين من المقرر أن يبدأ وقف لإطلاق النار في اليمن اليوم بالتزامن مع محادثات سلام بدعم من الأممالمتحدة ربما يشير إعلان الرياض إلى رغبة في تحويل الانتباه إلى الصراعات إلى الشمال من حدودها. وكان البيان قد قال إن تشكيله يأتى "انطلاقاً من أحكام اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء على أهدافه ومسبباته وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة أيا كان مذهبها وتسميتها والتي تعيث في الأرض قتلاً وفساداً وتهدف إلى ترويع الآمنين." لكن إيران منافسة السعودية الرئيسية على النفوذ في العالم العربي غابت عن قائمة الدول المشاركة في التحالف فيما تحتدم الصراعات بالوكالة بين القوتين الإقليميتين من سوريا إلى اليمن. وباتت الولاياتالمتحدة تتحدث بشكل علني على نحو متزايد عن رأيها بأن دول الخليج يجب أن تفعل المزيد لمساعدة الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش في كل من العراقوسوريا. وفي مؤتمر صحفي نادر قال ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان (30 عاما) للصحفيين يوم الثلاثاء إن التحالف الإسلامي العسكري الجديد سينسق الجهود لمحاربة الإرهاب في العراقوسوريا وليبيا ومصر وأفغانستان لكنه لم يقدم مؤشرات تذكر على كيفية مضي الجهود العسكرية. وأعلن الأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد السعودى وزير دفاعها في العاصمة الرياض دون أن يقدم تفاصيل "بلا شك سيكون هناك تنسيق دولي مع جميع المنظمات الدولية ومع الدول المهمة في العالم لهذا العمل... بخصوص العمليات في سورياوالعراق لا نستطيع القيام بالعمليات هذه إلا بالتنسيق مع الشرعية في هذا المكان والمجتمع الدولي."