أسدل الدكتور سمير أبنوب المستشار الطبي لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما النقاب عن فضيحة جديدة لوزارة الصحة في حكومة الانقلاب العسكري , بشأن تلاعبها فى نتيجة المسح الطبي الذي أعلنته حول أمراض الكبد في مصر، والتي ادعت أن عدد مرضى الكبد انخفض في مصر إلى نحو 3 ملايين فقط. وقال أبنوب: إنه من المستحيل أن ينخفض عدد مرضي فيروس سي من سبعة ملايين (وأحيانا قيل 10 أو 14 مليونا) إلى ثلاثة ملايين دون علاج. وأضاف المستشار الطبي لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال التلاعب بالبيانات أو تحويرها لأغراض سياسية، لأن التخطيط الأمين يبنى على البيانات السليمة لا الناقصة أو المخفية, وفق "الحرية والعدالة". وأضاف في تصريحات إعلامية اليوم: "أذاعت وزارة الصحة اليوم نتائج مسح صحي لعام 2015 حيث لم توضع توقيته أو طريقته أو العينة التي استخدمت فيه، وهذه النتائج تختلف تماماً عن مسح السكان والصحة لعام 2014 التقليدي والمعتمد عليه". كما طالب أبنوب بضرورة نشر تفاصيل المسح الصحي الذي قامت به وزارة الصحة ومناقشته. واستطرد قائلا "كل هذا يشكل تضاربا خطيرا وبالطبع لا يمكن للوزارة الادعاء بانخفاض معدل الإصابة بفيروس سي بسبب جهودها في العلاج، بل وكان يجب على الوزارة أن تنشر هذا المسح الجديد على موقعها مثل نشر المسح السكاني والصحي لعام 2014 وقبله 2008 ، 2005". وكان وزير الصحة والسكان بحكومة الانقلاب أحمد عماد الدين راضي، قد أعلن التقرير النهائي لمسح الجوانب الصحية "مصر 2015"، الذي تم من خلاله جمع بيانات قوميه عن مدى انتشار الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي c, B بين الأفراد من 1- 59. وقد أظهرت نتائج المسح أن حوالي أربعة من بين كل 100 مصري في العمر 1-59 سنة مصابون حالياً بالالتهاب الكبدي الفيروسي C ، وأن حوالي مصري واحد فقط من حوالي 100 مصابون حالياً بالالتهاب الكبدي الفيروسي B. كما اظهر المسح بان ما يقدر بحوالي 800 ألف مصرى في العمر 1-59 سنة مصابون حالياً بالالتهاب الكبدي الفيروسيB وثلاثة ونصف مليون مصرى مصابون حالياً بالالتهاب الكبدي الفيرسي C. كما أظهرت النتائج ايضا أن معدلات الإصابة بكل من الالتهاب الكبدي الفيروسي C وB كانت أعلى بين الرجال عن السيدات. وأن حوالي نصف مجتمع الأسر المعيشية يتعرض بانتظام للتدخين السلبي داخل مكان سكنهم، كما أن حوالي 1 من كل 6 سيدات ورجال في العمر 15-59 سنة تم تصنيفهم على انهم يعانون من ارتفاع ضغط الدم. وقد وجد أن السيدات البدينات كن أكثر عرضة بخمس مرات، بينما الرجال البدينين كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بارتفاع ضغط الدم عن السيدات والرجال في الوزن الطبيعي.